للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إحْضارُه على سِماعِ البَيِّنة إنْ كان ممَّا لا يُقْضَى فِيهِ بالنُّكول، قال: وذَكَرَ بعضُ أصْحابِنا لا يُحضِرُه مع (١) البُعْد حتَّى يَصِحَّ عِندَه ما ادَّعاه.

تنبيهٌ: إذا ادَّعَى قِبَلَهُ شَهادةً؛ لم تُسمع (٢) ولم يُعْدَ عَلَيهِ ولم يُحلَّفْ، خِلَافًا للشَّيخ تقيِّ الدِّين، وهو ظاهِرُ نَقْلِ صالِحٍ وحَنْبَلٍ (٣).

ولو قال: أنا أعْلَمُها ولا أؤديها (٤) فظاهِرٌ، ولو نَكَلَ لَزِمَه ما ادَّعَى به إنْ قِيلَ: كِتْمانُها مُوجِبٌ لِضَمانِ ما تَلِفَ، ولا يَبعُدُ، كما يَضمَنُ مَنْ تَرَكَ الإطْعامَ الواجِبَ، وكَونُه لا يَحصُلُ المقصودُ لِفِسْقِه بكِتْمانه؛ لا ينفي (٥) ضَمانَه في نَفْسِ الأَمْر، واللهُ أعلم (٦).


(١) في (م): من.
(٢) في (م): لم يسمع.
(٣) ينظر: الفروع ١١/ ١٥٨.
(٤) في (م): ولا أدبها، وفي (ن): ولا أراد بها.
(٥) في (ن): لا يبقي.
(٦) قوله: (والله أعلم) سقط من (ن).