للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مُدَّعٍ؛ ذَكَرَ أَنَّهُ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ وَأَحْضَرَ (١) مَعَهُ مُدَّعًى عَلَيهِ، ذَكَرَ أَنَّهُ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ)، يَرفَعُ في (٢) نَسَبِهما حتَّى يَتَمَيَّزا، ويَذكُرُ حِلْيَتَهما؛ لِأنَّ الاِعْتِمادَ عليها (٣)، فربَّما اسْتَعارَ النَّسَبَ.

هذا إذا جَهِلَهُما الحاكِمُ، فإنْ كان يَعرِفُهما بأسْمائهما ونَسَبِهما قال: فُلانُ ابنُ فُلانٍ الفُلَانِيُّ، وأحْضَرَ مَعه فُلانَ بنَ فُلانٍ الفُلَانيَّ.

وإنْ أخَلَّ بِذِكْرِ حِلْيَتِهما؛ جاز؛ لِأنَّ ذِكْرَ نَسَبِهما إذا رُفِعَ فِيهِ أغْنَى عن ذِكْرِ الحِلْيَةِ.

وفي «الرِّعاية»: ذِكْرُ (٤) حِلْيَتهما أَوْلَى.

(فَادَّعَى عَلَيْهِ كَذَا، فَأَقَرَّ لَهُ أَوْ فَأَنْكَرَ (٥)، فَقَالَ الْقَاضِي لِلْمُدَّعِي: أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَأَحْضَرَهَا، وَسَأَلَهُ سَمَاعَهَا، فَفَعَلَ أَوْ فَأَنْكَرَ، وَلَمْ تَقُمْ (٦) لَهُ بَيِّنَةٌ، وَسَأَلَ (٧) إِحْلَافَهُ، فَأَحْلَفَهُ).

(وَإِنْ نَكَلَ عَنِ الْيَمِينِ؛ ذَكَرَ ذَلِكَ، وَأَنَّهُ حَكَمَ عَلَيْهِ بِنُكُولِهِ).

(وَإِنْ رَدَّ الْيَمِينَ فَحَلَّفَهُ؛ حَكَى (٨) ذَلِكَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ مَحْضَرًا بِمَا جَرَى، فَأَجَابَهُ إِلَيْهِ فِي يَوْمِ كَذَا مِنْ (٩) شَهْرِ كَذَا، مِنْ سَنَةِ كَذَا).

(وَيُعَلِّمُ) على رَأْسِ المحْضَر (فِي الْإِقْرَارِ)، وَالإنْكارِ، (وَالْإِحْلَافِ: جَرَى


(١) في (م): وأحضره.
(٢) قوله: (في) سقط من (ن).
(٣) في (م): عليهما.
(٤) قوله: (ذكر) سقط من (ن).
(٥) في (م): أنكر.
(٦) في (م): أنكر ولم يقم.
(٧) في (ن): وسأله.
(٨) في (ن): ذكر.
(٩) في (م): في.