للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نصيبُه في إحدى (١) الدَّارَينِ، أوْ أحَدِ الخانين (٢)، ويُجعَلَ الباقِي نصيبًا للآخَرِ؛ لم يُجبَرِ الآخَرُ، وهو قَولُ الشافعي (٣).

وقال أبو يوسفَ ومحمَّد: يُجبَرُ إذا رأى الحاكِمُ ذلك (٤)، سَواءٌ تَقارَبَتَا أوْ تفرقتا (٥)؛ لِأنَّه أنْفَعُ وأعْدَلُ.

وقال مالِكٌ: إنْ كانا مُتجاوِرَتين (٦)؛ أُجْبِرَ المُمْتَنِعُ؛ لِأنَّ المتجاوِرَتينِ (٧) تَتقارَبُ (٨) مَنفَعَتُهما، بخِلافِ المتباعِدَتَينِ (٩).

وقال أبو حَنِيفةَ: إنْ كانَتْ إحداهما حُجْرة الأخرى (١٠)؛ أُجْبِرَ، وإلَّا فلا؛ لِأنَّهما يَجرِيانِ مَجْرَى الدَّارِ الواحِدةِ (١١).

وجَوابُه: أنَّه نَقَل (١٢) حَقَّه مِنْ عَينٍ إلى عَينٍ أخرى، فلم يجبَرْ عَلَيهِ؛ كالمتفرِّقَتينِ.

والحُكْمُ في الدَّكاكِينِ كالدُّورِ، قاله (١٣) في «الشَّرح».


(١) في (م) و (ن): أحد.
(٢) في (ظ) و (ن): الجانبين.
(٣) في (م): للشافعي. وينظر: حلية العلماء ٨/ ١٧٨، منهاج الطالبين ص ٣٤٤.
(٤) في ينظر: الأصل للشيباني ٣/ ٣٢٣، المحيط البرهاني ٧/ ٣٨١.
(٥) في (ن): تقارنتا أو تفارقتا.
(٦) في (ن): متجاوبين.
(٧) في (م): المتجاوبين.
(٨) في (ظ) و (ن): يتقارب.
(٩) في ينظر: المدونة ٤/ ٣١٩.
(١٠) في (ن): والأخرى.
(١١) في ينظر: المحيط البرهاني ٧/ ٣٨١.
(١٢) في (ن): يقل.
(١٣) في (ن): وقاله.