للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ؛ فَلَهُ المِيرَاثُ مَعَ أَخِيهِ)؛ لِأنَّ الأصْلَ بَقاءُ حَياتِه إلى أنْ يُعلَمَ زَوالُها.

وإنْ أقام كلُّ واحِدٍ بيِّنةً بدَعْواهُ، فَقِيلَ: يَتعارَضانِ، وقِيلَ: تقدَّم (١) بَيِّنةُ مَنْ ادَّعَى تَقدُّم (٢) مَوتِه؛ لِأنَّ مَعَها زِيادةَ عِلْمٍ يَجُوزُ أنْ يَخْفَى على الأُخْرَى.

وإنْ قال أكبرهما (٣): أسْلَمْتُ أنا في المحرَّم، ومات أبي في صَفَرٍ، وقال أصْغَرُهما: أسْلَمْتُ أنا في صَفَرٍ، وفِيهِ أسْلَمَ أَبِي؛ ورثاه (٤).

وقِيلَ: إنْ صَدَّقَ الأكْبَرُ بإسْلامِ الأصْغَرِ فِيهِ، أوْ قامَتْ به بيِّنةٌ، وإلَّا فَلَا شركة (٥)، اقْتَصَرَ عَلَيهِ في «الرِّعاية»، وهو ظاهِرُ «المستوعب». والله أعلم (٦).


(١) في (ن): يقدم.
(٢) في (ظ) و (ن): تقديم.
(٣) في (ن): أكثرهما.
(٤) في (م): ورثا.
(٥) في (م): فلا شرك.
(٦) قوله: (والله أعلم) سقط من (م) و (ن).