للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجالِنا، ولا هو (١) مَرْضِيٌّ.

(إِلَّا أَهْلَ الْكِتَابِ)، وهم اليهودُ والنَّصارَى، ومَن يُوافِقُهم في التَّدَيُّن، (فِي الْوَصِيَّةِ فِي السَّفَرِ، إِذَا لَمْ يُوجَدْ غَيْرُهُمْ)، في أصحِّ الرِّوايَتَينِ، ونَصَرَه المؤلِّفُ، فشهادتُهم (٢) في السَّفَر بمَوتِ مُسلِمٍ أوْ كافِرٍ؛ جائزةٌ، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ … (١٠٦)﴾ الآيات [المَائدة: ١٠٦]، «نَزَلَتْ في تميمٍ الدَّارِيِّ، وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ، شَهِدَا بِوَصِيَّةِ سَهْمِيٍّ» رواهُ البُخاريُّ مِنْ حديثِ ابنِ عباس (٣)، «وقَضَى به أبو مُوسَى الأشْعَرِيُّ، وأخْبَرَ أنَّه كان في عَهْدِ النَّبيِّ » رواه أبو داودَ، ورِجالُه ثِقاتٌ (٤)، قال ابنُ عمرَ (٥): «آخر (٦) سورةٍ نَزَلَت: المائدةُ» رَواهُ التِّرمذِيُّ، وقال: (حَسَنٌ غَرِيبٌ) (٧)، قالَتْ عائشةُ: «ما وَجَدْتُم


(١) قوله: (ولا هو) في (ن): وهو غير.
(٢) في (م): بشهادتهم.
(٣) أخرجه البخاري (٢٧٨٠).
(٤) أخرجه أبو داود (٣٦٠٥)، وسعيد بن منصور في تفسيره (٨٥٧)، وابن جرير الطبري (٩/ ٧٦)، من طريق هشيم، أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، حدثنا الشعبيُّ به في قصة، قال ابن كثير: (رواه - يعني ابن جرير - عن عمرو بن علي الفلاس، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن مغيرة الأزرق، عن الشعبي؛ «أن أبا موسى قضى بدقوقا»، وهذان إسنادان صحيحان إلى الشعبي: عن أبي موسى الأشعري). ينظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٢٢٠، فتح الباري ٥/ ٤١٢.
(٥) كذا في النسخ الخطية، وصوابه كما في مصادر التخريج، وتحفة الأشراف للمزي ٦/ ٣٥٣: عبد الله بن عمرو .
(٦) في (ن): آخره.
(٧) أخرجه الترمذي (٣٠٦٣)، والحاكم (٣٢١١)، والبيهقي في الكبرى (١٣٩٧٩)، وسنده حسن؛ فيه حيي بن عبد الله المعافري: متكلّم فيه، وهو صدوق يهم. وقد صححه الحاكم، وقال الترمذي: (حسن غريب، ورُويَ عن ابن عباس ، أنه قال: آخر سورة أنزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.