للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقِيلَ: يَحرُمُ مُطلَقًا.

قال أحمد: أكرَهُ التغبير (١)؛ لِأنَّه يُلِذُّ ويُطرِبُ، وقال: لا يَسمعُ (٢) التغبير (٣)، فقِيلَ: هو بدعة (٤)، فقال: حَسْبُكَ (٥).

وفي «الكافي»: مَنْ أدْمَنَ على شَيءٍ مِنْ ذلك؛ رُدَّت شَهادتُه؛ لِأنَّه إمَّا مَعصِيَةٌ وإمَّا دناءةٌ.

الثَّالِثَةُ: يُباحُ الدُّفُّ؛ لأِنَّه لو كان مُحرَّمًا؛ لمَا أباحَهُ النَّبيُّ في العُرس (٦)، ذَكَرَه السَّامَرِّيُّ، ولم يُفرِّقْ.

وذَكَرَ أصحابُنا وغَيرُهم: أنَّه مكروهٌ في غَيرِ النِّكاح، رُوِيَ عن عمرَ (٧)، ذَكَرَه في «الشَّرح».

قِيلَ: والخِتانِ، وقِيلَ: وسُرورٍ حادِثٍ غَيرِهما.

لكِنْ إنْ ضَرَبَ به الرِّجالُ تشبيهًا بالنِّساء؛ كُرِهَ ذلك، ذكره (٨) في «الكافي» و «الشَّرح» و «الرِّعاية».


(١) في (ظ): التغيير. ينظر: الأمر بالمعروف للخلال ص ٧١.
والتغبير: تهليل أو ترديد صوت يردد بقراءة وغيرها. ينظر: تاج العروس ١٣/ ١٩٥.
(٢) في (م): لا تسمع.
(٣) في (ظ): التغيير.
(٤) زيد في (ن): فقال: هو بدعة.
(٥) ينظر: الأمر بالمعروف للخلال ص ٧١.
(٦) أخرجه البخاري (٥١٤٧)، قالت الرّبيع بنت معوِّذ ابن عفراء : جاء النبي فدخل حين بُنَي عليّ، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلتْ جُويريات لنا يضرِبنَ بالدفِّ. الحديث
(٧) أخرج سعيد بن منصور (٦٣٢)، وابن أبي شيبة (١٦٤٠٢)، عن ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: «نبئت أن عمر كان إذا استمع صوتا أنكره، وسأل عنه، فإن قيل عرس أو ختان أقره»، وفيه إبهام ظاهر، وأخرجه مسدد كما في المطالب العالية (١٦٧٨)، حدثنا حماد، عن أيوب، عن ابن عمر قال: «إن عمر كان إذا سمع صوتًا فزع»، وذكره. وأيوب لم يلق ابن عمر .
(٨) قوله: (ذكره) سقط من (م).