للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعَنْهُ: يمينُ النَّفْي على نَفْيِ العِلْم في كلِّ شَيءٍ.

وعَنْهُ: وغَيرُها على العِلْم، اخْتارَه أبو بكرٍ، واحْتَجَّ بالخبر الَّذي ذَكَرَه أحمدُ، عن الشَّيبانيِّ، عن القاسِمِ بنِ عبدِ الرَّحمن مرفوعًا: «لَا تَضطرُّوا (١) النَّاس في أيْمانهم أنْ يَحلِفُوا على (٢) ما لا يَعلَمونَ» (٣).

وفي «مُختَصَرِ ابنِ رَزِينٍ»: يمينُه بَتٌّ على فعله (٤)، ونَفْيٌ على فِعْلِ غَيرِه.

وعبدُه (٥) كأجنبيٍّ في حَلِفِه على البتِّ.

وأمَّا بهيمتُه؛ فما (٦) يُنسَبُ إلى تفريطٍ وتقصيرٍ؛ فَعَلَى البَتِّ، وإلَّا فَعَلَى نَفْيِ العِلْم، ذَكَرَه في «الرِّعاية» و «الفُروع».

(وَمَنْ تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِ يَمِينٌ لِجَمَاعَةٍ، فَقَالَ: أَحْلِفُ لَهُمْ (٧) يَمِينًا وَاحِدَةً، فَرَضُوا؛ جَازَ)، ذَكَرَه أكثرُ الأصحاب؛ لِأنَّ الحقَّ لهم، ولا يَلزَمُ أنْ يكونَ لكلِّ واحِدٍ بعضُ اليمين، كما أنَّ الحقوقَ إذا قامَتْ بها البيِّنةُ الواحِدةُ لا يكُونُ


(١) في (ظ) و (ن): يضطروا.
(٢) قوله: (على) سقط من (م).
(٣) أخرجه أبو الطاهر المخلص في المخلصيات (٣٦٥، ١٢١٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٨٧)، من طريق عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن أبي إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي قال: «لا تضطروا الناس في أيمانهم إلى ما لا يعلمون»، وهو منقطع، القاسم لم يسمع من جده، قاله ابن المديني والعلائي، وأخرجه عبد الرزاق (١٦٠٣)، وأبو داود (٣٩٩)، من طريق أبي إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله : «لا تضطروا الناس في أيمانهم فيحلفوا بما لا يعلمون»، وهو معضل. ينظر: جامع التحصيل ص ٢٥٢، الإرواء ٨/ ٣٠٨.
(٤) قوله: (على فعله) سقط من (ن).
(٥) في (م): وعنده.
(٦) في (م): يمينه فيما.
(٧) قوله: (لهم) سقط من (ن).