للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجَوابُه: أنَّ هذا يناقض ما أَقَرَّ به؛ فلم يُقبَلْ؛ كالصُّورة الَّتي سلَّمَها، أوْ يقولُ: رَفَع (١) جميعَ ما أَقَرَّ به، فلم يُقبَلْ؛ كاسْتِثْناءِ الكُلِّ.

الثَّانِيَةُ: إذا قال: له عليَّ ألْفٌ قد قَضَيتُه (٢) - وكان سريعًا - أوْ بعضه (٣)؛ قُبِلَ بيَمِينِه، نَصَّ عَلَيهِ (٤)، اخْتارَهُ عامَّةُ شُيوخِنا.

وعَنْهُ: يُقبَلُ في بعضه؛ كاسْتِثْناءِ البَعضِ.

وإنْ قال: قَضَيتُ جميعَه؛ لم يُقبَلْ إلَّا ببيِّنةٍ؛ كاسْتِثْناءِ الكلِّ (٥).

وإذا قال جَوابًا للدَّعْوَى: أبْرَأَنِي منها، أوْ: بَرِئْتُ إلَيهِ منها؛ فالخِلافُ.

الثَّالِثَةُ: إذا قال: له عليَّ ألْفٌ اسْتَوفاها؛ لَزِمَه الألْفُ.

الرَّابِعةُ: إذا قال: له عليَّ من (٦) ثَمَنِ خمرٍ؛ لَزِمَه الألْفُ؛ لِأنَّ ثَمَنَ الخمر لا يكُونُ عَلَيهِ، فذِكْرُه له بَعْدَ الإقْرار رَفْعٌ للألْفِ بجُمْلتِه، فلم يَصِحَّ؛ كالأُولى، لا: مِنْ ثَمَنِ خمرٍ ألْفٌ.

الخامِسةُ: إذا قال: تكفَّلت (٧) بشَرطِ خِيارٍ؛ فتلزمه (٨) الألْفُ، على الأَشْهَر.

السَّادسةُ: إذا قال: له عليَّ ألْفٌ إلَّا ألْفًا؛ لَزِمَه الألْفُ بغَيرِ خِلافٍ


(١) في (م): نقول: رجع.
(٢) في (ن): قد قبضنيه.
(٣) قوله: (أو بعضه) سقط من (م).
(٤) ينظر: زاد المسافر ٤/ ٢٩٩، الفروع ١١/ ٤٢٧.
(٥) قوله: (كاستثناء الكل) سقط من (م).
(٦) قوله: (من) سقط من (م). صواب العبارة: (له عليَّ ألف من ثمن خمر) كما في الممتع ٤/ ٧١٤؛ لتوافق المتن، وليفرق مع الجملة آخر الفقرة. وينظر: المحرر ٢/ ٤٢٨ حيث فرق بين قوله: له عليَّ من ثمن خمر مائة، وبين: له على مائة من ثمن خمر
(٧) في (م): تكلفت.
(٨) في (م) و (ن): فيلزمه.