للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(الدَّائِمِ)، قال تعالى: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ﴾ [الرّعد: ٣٥]؛ أي: مُستمرٌّ، ولمَّا كان أحقُّ (١) الأشياءِ بالدَّوام هو الله، كان الدَّائم هو الله تعالى.

(الْبَاقِي)، قال تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ [الرَّحمن: ٢٧]، والدَّوام أعمُّ من البقاء؛ لأنَّه يستعمل في الزَّمن الماضي، ويسمَّى أَزَلِيًّا، وفي المستقبلِ، ويُسَمَّى أَبَديًّا. (بِلَا زَوَالٍ)؛ أي: بلا انفصالٍ.

(الْمُوجِدِ)؛ هو اسم فاعل من أوجد. (خَلْقَهُ)؛ أي: مخلوقاتِه؛ إذْ المصدر يرِد بمعنى المفعولِ؛ كقولهم: الدِّرهم ضَرْبُ الأمير؛ أي: مَضروبُه. (عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ) سبَق؛ لأنَّه أنشأها من العدم لكمال قُدرته وعَظَمته.

(الْعَالِمِ)؛ هو (٢) من جملة أوصافِه الذَّاتيَّة؛ لأنَّه يوصَف به، ولا يوصف بنقيضِه في مذهب أهل السُّنَّة والجماعة؛ لأنَّه تعالى عالمٌ بعلم، وعلمُه قديم، ليس بضَروريٍّ ولا نظريٍّ، وفاقًا (٣). (بِعَدَدِ)، يقال: عدَدْت الشَّيءَ عدًّا: أحصَيْته (٤)، والاسم: العَدَد، والعَدِيد، يقال: هم عَدِيد الحصى والثَّرَى؛ أيْ: في الكثرة. (الْقَطْرِ)، جمع قطرة، وهو المطر، وقد قطر الماء، يقطر (٥) قَطْرًا، وقطرتُه أنا (٦)، يتعدَّى ولا يتعدَّى. (وَأَمْوَاجِ)، يقال: ماج البحر، يموج موجًا: إذا اضطربَت (٧)، وكذلك النَّاسُ يَمُوجون يومَ القيامة. (الْبَحْرِ)


(١) في (ب) و (و): هو أحق.
(٢) قوله: (هو) سقط من (ز).
(٣) قال الشيخ ابن عثيمين في شرح مختصر التحرير ص ٤٣: (هذا من التكلف، فلا ينبغي أن تقول: هو ضروري أو نظري؛ لأنه ليس لنا أن ننفي عن الله صفة إلا بدليل، كما لا نثبتها إلا بدليل).
(٤) في (ز): أحصيت.
(٥) قوله: (يقطر) سقط من (أ).
(٦) في (ب): إليَّ، وفي (و): أي.
(٧) في (ب) و (و) و (ز): اضطرب. وزاد في (أ) و (ب): أمواجه. وضرب عليها في الأصل.