للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مغرب الشَّمس في الصَّيف، (تَهُبُّ إِلَى مَهَبِّ الْجَنُوبِ)، فإذا استقبلها تكون على يمينه، والمغرب على يساره (١).

(وَالدَّبُورُ تَهُبُّ مُسْتَقْبِلَةً شَطْرَ وَجْهِ الْمُصَلِّي الْأَيْمَنِ) من (٢) الزَّاوية التي بين القبلة والمغرب، فإذا استقبلها يكون القطب على يساره، والمشرق على يمينه.

(وَالصَّبَا مُقَابِلَتُهَا (٣) تَهُبُّ إِلَى مَهَبِّهَا)؛ فهي تهبُّ يَسْرَةَ المتوجِّه إلى قِبلة الشَّام؛ لأنَّ مهبَّها من مطلع الشَّمس في الصَّيف إلى مطلع العَيُّوق، فإذا استقبلها كانت القبلة بالعراق على يساره، والمغرب على يمينه.

وتُسمَّى (٤) القبَول؛ لأنَّ باب الكعبة وعادة أثواب القرب (٥) إلى مطلع الشمس فتقابلهم، وبقيَّة الرِّياح عن جنوبهم وشمائلهم ومن ورائهم.

فوائد: قال جماعة من أصحابنا: يستدلُّ بالأنهار الكبار غير المجدَّدة، فكلُّها بخلقة الأصل تجري من مهبِّ الشَّمال من يَمنة المصلِّي إلى يَسرته على انحراف (٦) قليل، إلاَّ نهرين؛ أحدهما (٧): بخُراسان، ويُسمَّى المقلوب، والآخر (٨) بالشَّام، ويسمَّى العاصي، فإنَّهما يجريان عكس ذلك.


(١) قوله: (على يمينه والمغرب على يساره) هو في (و): القطب على يساره والمشرق على يمينه.
(٢) في (أ) و (د) و (و): في.
(٣) في (ز): مقابلها.
(٤) في (و): ويسمى.
(٥) هكذا بخط المصنف وفي (أ). وفي (ب): أبواب العرب. وهو الموافق لما في الفروع ٢/ ١٢٦، والإنصاف ٣/ ٣٤٢.
(٦) في (أ): الانحراف.
(٧) قوله: (أحدهما) سقط من (أ).
(٨) قوله: (والآخر) سقط من (أ).