للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القِبلة، ويلحُّ، ويكرِّره (١) ثلاثًا، ولا يَسأَم من تَكراره في أوقاتٍ، ولا يَعجَل، ويَنتَظِرُ الفرَج من الله تعالى، ويَجتنِب السَّجع.

وسُئل ابن عَقيل: هل يجوز أن يقال: في القرآن سَجْعٌ؟ فأجاب (٢) بالجواز، قال ابن الصيرفي: لو سكت عن هذا كان أحسنَ.

ولا يَعْتَدِ (٣) فيه.

ويَبدأ بنفسه، ويَعُمُّ، ويؤمِّن المستمِع، وتأمينُه في أثناء دعائه وخَتْمه به (٤) متَّجِه.

ويُكرَه رفع بصره، وظاهر كلامِ جماعةٍ خلافه (٥).

وشرْطُه الإخلاصُ، قال الآجُرِّيُّ: واجتناب الحرام، وظاهر كلام ابن الجوزي وغيره: أنَّه من الأدب، وقال الشّيخ تقِيُّ الدِّين: تَبعُد إجابتُه إلاَّ مُضْطَرًّا أو مظلومًا (٦).

«وكان النَّبيُّ إذا اجتهد في الدُّعاء قال: يا حيُّ يا قيُّوم» رواه التِّرمذي من رواية إبراهيم بن الفضل، وهو ضعيفٌ (٧).


(١) في (و): ويكون.
(٢) في (أ): وأجاب.
(٣) في (أ): يتعد، وفي (د) و (و): يعقد.
(٤) قوله: (به) سقط من (أ) و (ز).
(٥) كتب على هامش (ز): وهو الصحيح.
(٦) ينظر: الفروع ٢/ ٢٤٠، الاختيارات ص ٨٧.
(٧) أخرجه الترمذي (٣٤٣٦)، وقال: (هذا حديث غريب)، وهو حديث ضعيف جدًّا، فيه إبراهيم بن الفضل قال فيه جماعة من الأئمة: (منكر الحديث)، وقال ابن حجر في التقريب: (متروك). ينظر: تهذيب التهذيب ١/ ١٥٠، السلسلة الضعيفة (٦٣٤٥).