كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب الوليمة - ٣٣٣٠ - مسألة: (ويستحب إعلان النكاح والضرب عليه بالدف) - ج: 21 - ص: 362

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عائشةَ أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: «إذَا أَكَل أَحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ (١) اللَّهِ، فَإن نَسِىَ أن يَذْكُرَ اسْمَ اللَّه في أوَّلِه فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ». وكان رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جالِسًا ورَجُلٌ يَأْكُلُ، فلم يُسَمِّ حتَّى لم يَبْقَ مِن طعامِه إلَّا لقمةٌ، فلمَّا رَفَعها إلى فِيه قال: بسمِ اللَّهِ. فضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثُمَّ قال: «مَا زَالَ (٢) الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ معه، فلمَّا ذَكَر اللَّهَ قَاءَ ما فِى بَطْنِهِ». روَاهُنَّ أبو داودَ (٣). وعن عِكْرَاشِ بنِ ذُؤَيْبٍ قال: أُتِى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بجَفْنَةٍ كثيرةِ الثَّرِيدِ والوَدَكِ (٤)، فأقْبَلْنا نأكلُ، فخَبَطْتُ يَدِى في نَواحِيهَا، فقال: «يَا عِكْرَاشُ، كُلْ مِن مَوْضِعٍ وَاحِدٍ؛ فَإنَّه طَعَامٌ وَاحِدٌ». ثم أُتِينَا بطَبَقٍ فيه ألْوان مِن الرُّطَبِ، فَجالَتْ يَدُ رسولِ اللَّهِ

---

(١) سقط من: م.
(٢) في الأصل: «يزال».
(٣) الأول أخرجه أبو داود في: باب التسمية على الطعام، من كتاب الأطعمة. سنن أبى داود ٢/ ٣١٢. كما أخرجه الترمذى، في: باب ما جاء في التسمية على الطعام، من أبواب الأطعمة. عارضة الأحوذى ٨/ ٤٦. وابن ماجه، في: باب التسمية عند الطعام، من كتاب الأطعمة. سنن ابن ماجه ٢/ ١٠٨٧. والدارمى، في: باب في التسمية على الطعام، من كتاب الأطعمة. سنن الدارمى ٢/ ٩٤. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١٤٣، ٢٠٨، ٢٤٦، ٢٦٥. وصححه في: الإرواء ٧/ ٢٤ - ٢٧.
والثانى أخرجه أبو داود في: الباب نفسه. سنن أبى داود ٢/ ٣١٢، ٣١٣.
(٤) الودك: دسم اللحم والشحم، وهو ما يتحلب من ذلك.