للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَذَلِكَ جِرَاحُهُمْ، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَاتِهِمْ،

ــ

ابنِ شُعَيْبٍ ما رَوَيْناه، أخْرَجَه الأئِمَّةُ في كُتُبِهم دُونَ ما رَوَوْه، وأمَّا [ما رَوَوْه مِن] (١) قوْلِ الصَّحابةِ، فقد رُوِىَ عنهم خِلافُه، فيُحْمَلُ قولُهم في إيجابِ الدِّيَةِ كاملةً على سَبِيلِ التَّغْلِيظِ. قال أحمدُ: إنَّما غَلَّظَ عُثمان الدِّيَةَ عليه؛ لأنَّه كان عَمْدًا، فلمَّا ترَك القَوَدَ غَلَّظَ عليه. وكذلك حديثُ مُعاوِيةَ (٢)، ومثلُ هذا ما رُوِىَ عن عمرَ، رَضِىَ اللَّهُ عنه، حينَ انْتَحَر رَقِيقُ حاطبٍ ناقَةً لرَجُلٍ مُزَنِىٍّ، فقال عمرُ لحاطِبٍ: إنِّى (٣) أراكَ تُجِيعُهم، لأُغْرِمَنَّكَ غُرْمًا يَشُقُّ عليك. فأَغْرَمَه مِثْلَىْ قِيمَتِها (٤).

٤٢٠٨ - مسألة: (وجِراحاتُهم) (٥) مِن (٦) دِيَاتِهم كجِراحاتِ المُسْلِمِينَ مِن دِيَاتِهم، قِياسًا عليهم. قال الأَثْرَمُ: قيل لأبى عبدِ اللَّهِ: جَنَى على مَجُوسِىٍّ في عَيْنه وفى يَدِه؟ قال: يكون بحِسابِ دِيته، كما أنَّ المسلمَ يُؤْخَذُ بالحِسابِ، فكذلك هذا. قيل. قطَع يَدَه؟ قال بالنِّصْفِ من دِيَتِه.

٤٢٠٩ - مسألة: (ونِساؤُهم على النِّصْفِ مِن دِيَاتِهم) لا نعلمُ


(١) سقط من: الأصل، تش.
(٢) أخرجه عبد الرزاق، في: المصنف ١٠/ ٩٦.
(٣) سقط من: الأصل.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ١٠/ ٢٣٨، ٢٣٩. والبيهقى، في: السنن الكبرى ٨/ ٢٧٨.
(٥) بعده في م: «على النصف».
(٦) في الأصل: «مثل».