للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمَنْ مَاتَ مِنْ أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ، دُفِعَ إِلَى امْرأَتهِ وَأوْلَادِه الصِّغَارِ كِفَايَتُهُمْ، فَإِذَا بَلَغَ ذُكُورُهُمْ، فَاخْتَارُوا أنْ يَكُونُوا في المُقَاتِلَةِ،

ــ

المَوْرُوثاتِ.

١٤٨٢ - مسألة: (ومَن مات مِن أجْنادِ المُسْلِمين، دُفِع إلى امْرَأتِه وأوْلادِه الصِّغارِ ما يَكْفِيهم) لأنَّ فيه تَطيِيبَ قُلوبِ المُجاهِدين، فمتى عَلِمُوا أنَّ عِيالَهم يُكْفَوْن المُؤْنَةَ بعدَ مَوْتِهم، توَفَّرُوا على الجِهادِ، وإذا عَلِمُوا خِلافَ ذلك، تَوَفَّرُوا على الكَسْبِ، وآثرُوُه على الجهادِ؛ مَخافَةَ الضَّيْعَةِ على عِيالِهم، ولهذا قال أبو خالدٍ القَنانِىُّ (١):

لقد زادَ الحياةَ إلىَّ حُبًّا ... بنَاتِى إنَّهُنَّ مِنَ الضِّعافِ

مَخافَةَ أن يَرَيْنَ الفَقْرَ بَعْدِى ... وأن يَشْرَبْنَ رَنْقًا (٢) بعدَ صَافِ

وأن يَعْرَيْن إن كُسِىَ الجَوَارِى ... فتَنْبُو العَيْنُ عن كَرَمٍ عِجَافِ

ولَوْلا ذاك قد سَوَّمْتُ مُهْرِى ... وفى الرِّحْمنِ للضُّعَفاءِ كافِ

ومتى تَزَوَّجَتِ المرأةُ سَقَطَ حَقُّها؛ لأنَّها خرَجَتْ عن عِيالِ المَيِّتِ.

١٤٨٣ - مسألة: (فإذا بَلَغ ذُكُورُهم، فاخْتارُوا أن يكُونُوا في


(١) في النسخ: «الهنائى»، والأبيات في: الكامل ٣/ ١٦٧. وانظر معجم الشواهد الشعرية ٤٩٨.
(٢) الرنق: الماء الكدر.