للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَتُجِيبُهُ: مَا يُرْغَبُ عَنْكَ. وَ: إِنْ قُضِيَ شَيْءٌ كَانَ. وَنَحْوُهُمَا.

ــ

لا تَفُوتِينِي بنَفْسِكِ) و: ما أحْوَجَنِي إلى مِثْلِكِ. وقال الزُّهْرِيُّ: أنتِ مَرْغوبٌ فيك. و: أنتِ جَمِيلَةٌ. و: إذا حَلَلْتِ فآذِنِينِي. ونحوُ ذلك. قال مجاهِدٌ: مات رجلٌ، وكانتِ امرأتُه تَتْبَعُ (١) الجِنازَةَ، فقال لها رجلٌ: لا تَسْبِقينا بنفسِك. فقالتْ: سَبَقَكَ غيرُك.

٣٠٧٦ - مسألة: (وتُجيبُه) المرأةُ: (ما يُرْغَبُ عنك. و: إن قُضِيَ شيءٌ كان) وما أشْبَهَه.

فصل: فأمَّا التَّصْرِيحُ فهو اللفظُ الذي لا يَحْتَمِلُ غيرَ النِّكاحِ، نحوَ قولِه: زَوِّجيني نَفْسَكِ. و: إذا انْقَضَتْ عِدّتُكِ تَزَوَّجْتُكِ. ويَحْتَمِلُ أنَّ هذا مَعْنَى قولِه تعالى: {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} (٢). فإنَّ النِّكاحَ يُسَمَّى سِرًّا، قال الشاعرُ (٣):

فلَنْ تَطْلُبوا سِرَّها للغِنَى ... ولنْ تُسلِمُوها لإِزْهادِها (٤)

وقال الشافعيّ: السِّرُّ: الجِماعُ. وأنشَد لامْرِئِ القَيسِ (٥):

أَلَا زَعَمَتْ بَسْبَاسَةُ القَوْمِ أنَّنِي ... كَبِرْتُ وأن لا يُحْسِنَ السِّرَّ أمْثَالِي


(١) في م: «تشيع».
(٢) سورة البقرة ٢٣٥.
(٣) هو الأعشى، والبيت في ديوانه ٧٥.
(٤) إزهادها: زهدا فيها لفقرها.
(٥) البيت في ديوانه ٢٨. وفيه: «بسباسة اليوم» وبسباسة: امرأة عيرته بالكبر.