للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَيُبَكِّرَ إِلَيْهَا مَاشِيًا، وَيَدْنُوَ مِنَ الإِمَامِ،

ــ

إليه مِن بينِ النَّاسِ.

٦٦٤ - مسألة: (ويُيَكِّرَ إليها ماشِيًا، ويَدْنُوَ مِن الإِمامِ) للسَّعْى إلى الجُمُعَةِ وَقْتانِ؛ وَقْتُ وُجُوبٍ، ووَقْتُ فَضِيلَةٍ، وقد ذَكَرْنا وقتَ الوُجُوبِ. وأمَّا وقتُ الفَضِيلَةِ فمِن أوَّلِ النَّهارِ، فكُلَّما كان أبْكَرَ كان أوْلَى وأفْضَلَ. وهذا مَذْهَبُ الأَوْزاعِىِّ، والشافعىِّ، وأصحابِ الرَّأْى، وابنِ المُنْذِرِ. وقال مالكٌ: لا يُسْتَحَبُّ التبكِيرُ قبلَ الزَّوالِ؛ لقولِ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «مَنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ» (١). والرَّوَاح بعدَ الزَّوالِ، والغُدُوُّ (٢) قبلَه، قال النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «غَدْوَةٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، أوْ رَوْحَة خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها» (٣). قال امْرُؤُ القَيْسِ (٤):


(١) يأتى بتمامه بعد قليل.
(٢) سقط من: الأصل.
(٣) أخرجه البخارى، في: باب الحور العين وصفتهن. . . إلخ، وباب الغدوة والروحة في سبيل اللَّه، وباب فضل رباط يوم في سبيل اللَّه، من كتاب الجهاد، وفى: باب مثل الدنيا في الآخرة، وباب صفة الجنة والنار، من كتاب الرقاق. صحيح البخارى ٤/ ٢٠، ٤٣، ٨/ ١١٠، ١٤٥. ومسلم، في: باب فضل الغدوة والروحة في سبيل اللَّه، من كتاب الإمارة. صحيح مسلم ٣/ ١٤٩٩، ١٥٠٠. والترمذى، في: باب ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللَّه، من أبواب الجهاد. عارضة الأحوذى ٧/ ١٥٣. والنسائى، في: باب فضل غدوة في سبيل اللَّه عز وجل، من كتاب الجهاد. المجتبى ٦/ ١٤. وابن ماجه، في: باب فضل الغدوة والروحة في سبيل اللَّه عز وجل، وباب تشييع الغزاة ووداعهم، من كتاب الجهاد. سنن ابن ماجه ٢/ ٩٢١، ٩٤٣. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٢٥٦، ٣/ ١٣٢، ١٤١، ١٥٣، ١٥٧، ٢٠٧، ٢٦٣، ٤٣٣، ٤/ ١٦٨، ٥/ ٢٦٦، ٣٣٥، ٣٣٧، ٣٣٩، ٦/ ٤٠١.
(٤) ديوان امرئ القيس ١٥٤، وهو صدر بيت عجزه:
* وماذا عليكَ بأنْ تَنْتَظِرْ *