للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَإِنْ قَال: زَمَنًا، أَوْ: دَهْرًا، أَوْ: بَعِيدًا، أو: مَليًّا، أَو: الزَّمَانَ.

ــ

وقال: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} (١). وقال: {حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (٢). ويُقالُ: جِئتُ مُنْذُ (٣) حِينٍ. وإن كان أتاه من ساعَةٍ. ولَنا، أنَّ الحِينَ المُطْلَقَ في كلامِ الله تعالى أقَلُّه سِتَّةُ أشْهُرٍ. [قال عِكْرِمَةُ، وسعيدُ بنُ جُبَيرٍ، وأبو عُبَيدٍ، في قولَهُ تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}: إنَّه سِتَّةُ أشْهُرٍ] (٤). فيُحْمَلُ مُطْلَقُ كلامِ الآدَمِيِّ على مُطْلَقِ كلامِ اللهِ تعالى، ولأنَّه قولُ ابنِ عباسٍ، ولا نعلمُ له في الصحابَةِ مُخالِفًا، وما اسْتَشْهَدُوا به مِن المُطْلَقِ في كلامِ الله تعالى، فما ذكَرْناه أقَلُّه، فيُحْمَلُ عليه؛ لأنَّه اليَقِينُ.

٤٧٥٢ - مسألة: (وإن قال: زَمَنًا، أو: دَهْرًا، أو: بَعِيدًا، أو: مَلِيًّا،


(١) سورة المؤمنون ٥٤.
(٢) سورة الروم ١٧.
(٣) في الأصل: «بعد».
(٤) سقط من: الأصل.
وأخرجه ابن جرير عن عكرمة وسعيد بن جبير، في تفسيره ١٣/ ٢٠٨, ٢٠٩.