للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَإِنْ كَانَ صَبِيًّا قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ذُخْرًا لِوَالِدَيْهِ , وَفَرَطاً وَأَجْراً ,

ــ

جِنازَةٍ بخَيْرٍ، قال: «وَجَبَتْ». وأُثْنِىَ على جِنازَةٍ أُخْرَى بشَرٍّ، قال: «وَجَبَتْ». ثم قال: «إنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شُهَدَاءُ». رَواه أبو داودَ (١). وفى حديثٍ عن النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنَّه قال: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَشَهِدَ لَهُ اثْنَانِ مِنْ جِيرَانِهِ الْأدْنِينِ بِخَيْرٍ، إلَّا قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِى عَلَى مَا عَلِمُوا، وَغَفرْتُ لَهُ مَا أعْلَمُ». رَواه الِإمامُ أحمدُ في «المُسْنَدِ» (٢). وفى لَفْظٍ، عن النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنَّه قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ رَجُلَانِ مِنْ جِيرَانِه الْأدْنِينَ، فيَقُولَانِ: اللَّهُمَّ لَا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا. إلَّا قَالَ الله تَعَالَى: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَتَهُمَا لِعَبْدِى، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا يَعْلَمَانِ». أخْرَجَه. اللَّالَكائِىُّ (٣).

٧٧٥ - مسألة: (وإن كان صَبِيًّا) جَعَل مَكانَ الاسْتِغْفارِ لَهُ (اللَّهُمَّ


(١) في: باب في الثناء على الميت كتاب الجنائز. سنن أبى داود ٢/ ١٩٥.كما أخرجه البخارى، في: باب ثناء الناس على الميت، من كتاب الجنائز، وفى: باب تعديل كم يجوز، من كتاب الشهادات. صحيح البخارى ٢/ ١٢١، ٣/ ٢٢١.ومسلم، في: باب في من يثنى عليه خير أو شر من الموتى، من كتاب الجنائز. صحيح مسلم ٢/ ٦٥٥. والترمذى، في: باب ما جاء في الثناء الحسن على الميت، من أبواب الجنائز. عارضة الأحوذى ٤/ ٢٧٩. والنسائى، في: باب الثناء، من كتاب الجنائز. المجتبى ٤/ ٤١. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الثناء على الميت، من كتاب الجنائز. سنن ابن ماجه ١/ ٤٧٨. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٦١، ٤٦٦، ٤٧٠، ٤٩٨، ٤٩٩، ٥٢٨، ٣/ ١٧٩، ١٨٦، ١٩٧، ٢١١، ٢٤٥، ٢٨١.
(٢) المسند ٢/ ٣٨٤، ٤٠٨، بلفظ: «ثلاثة أبيات»، ٣/ ٢٤٢ بلفظ: «أربعة أهل أبيات».
(٣) عزاه السيوطى للخطيب في تاريخه عن أنس. انظر جمع الجوامع ١/ ٧٢٦. وهو في تاريخ بغداد ٧/ ٤٥٦. واللالكائى هو هبة الله بن الحسن بن منصور، المتوفى سنة ثمانى عشرة وأربعمائة، وله كتاب السنن. انظر تاريخ التراث العربى ١/ ٣/ ٢١١.وابنه محمد بن هبة الله الحافظ، سمع الحديث وصنف، =