للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هَلُمِّى الشَّفْرَةَ (١)، وَاشْحَذِيها بحَجَرٍ» (٢). ورُوِىَ أنَّ فاطِمةَ أتَتْ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَشْكو إليه ما تَلْقَى مِن الرَّحَى، وسَألتْه خادِمًا يَكْفيها ذلك (٣). ولَنا، أنَّ المعْقودَ عليه مِن جِهَتِها الاسْتمتاعُ، فلا يَلْزَمُها غيرُه، كسَقْى دَوابِّه وحَصادِ زَرْعِه. فأمَّا قَسْمُ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بينَ علىٍّ وفاطمةَ، فعلى ما تَلِيقُ به (٤) الأخْلاقُ المَرْضِيَّةُ، ومَجْرَى العادة، لا على سبيلِ الإِيجابِ، كما قد رُوِى عن أسْماءَ بنتِ أبى بكرٍ، أنَّهاَ كانت تقومُ بفَرَسِ الزُّبَيْرِ، وتَلْتَقِطُ له النَّوَى، وتحْمِلُه على رأسها (٥). ولم يكُنْ ذلك واجبًا عليها. وكذلك (٦) لا يجب على الزوجِ القِيام بمَصالِحِ خارجِ البيتِ، ولا


(١) في الأصل: «النفرة».
(٢) حديث: «يا عائشة أطعمينا. . . ياعائشة اسقينا». أخرجه أبو داود، في: باب في الرجل ينبطح على بطنه، من كتاب الأدب. سنن أبى داود ٢/ ٦٠٤، ٦٠٥. والإمام أحمد، في: المسند ٥/ ٤٢٦.
ولفظ: «هلمى المدية، واشحذيها بحجر». أخرجه مسلم، في: باب استحباب الضحية وذبحها. . .، من كتاب الأضاحى. صحيح مسلم ٣/ ١٥٥٧. وأبو داود، في: باب ما يستحب من الضحايا، من كتاب الضحايا. سنن أبى داود ٢/ ٨٥، ٨٦. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٧٨.
(٣) أخرجه البخارى، في: باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . .، من كتاب الخمس، وفى: باب مناقب على بن أبى طالب. . .، من كتاب فضائل الصحابة، وفى: باب عمل المرأة في بيت زوجها، من كتاب النفقات، وفى: باب التكبير والتسبيح عند المنام، من كتاب الدعوات. صحيح البخارى ٤/ ١٠٢، ٥/ ٢٤، ٧/ ٨٤، ٨/ ٨٧. وأبو داود، في: باب في التسبيح عند النوم، من كتاب الأدب. سنن أبى داود ٢/ ٦٠٩، ٦١٠. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ١٣٦, ١٥٣.
(٤) في م: «بها من».
(٥) أخرجه البخارى، في: باب الغيرة، من كتاب النكاح. صحيح البخارى ٧/ ٤٥، ٤٦. ومسلم، في: باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق، من كتاب السلام. صحيح مسلم ٤/ ١٧١٧. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٣٤٧.
(٦) في الأصل: «لذلك».