للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ويَثْنِي رِجْلَه اليُسْرى، فيَقْعُدُ عليها، حتَّى يَرْجِعَ كل عَظْم إلى مَوْضِعِه، ثم يَصْنَعُ في الأخْرى مِثْلَ ذلك، ثم إذا قام (١) مِن الرَّكْعَةِ كَبَّرَ (٢) فرَفَعَ (٣) يَدَيْه حتَّى يُحاذِيَ بهما مَنْكبَيْه، كما كَبَّرَ عندَ افْتِتاحِ الصلاةِ، ثم يَفْعَلُ ذلك في بَقِّيةِ صَلاِته، حتَّى إذا كانتِ السَّجْدَةُ التى فيها التَّسْلِيمُ، أخَّرَ (٤) رِجْلَه اليُسْرَى، وقَعَد مُتوَرِّكًا على شِقِّه الأيْسَرِ. قالُوا: صَدَقتَ، هكذا كان يُصَلِّي رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-. رَواه مالكٌ في «المُوَطَّإِ» (٥)، وأبو داودَ، والتِّرمِذِيُّ (٦)، وقال: حديث حسن صحِيح. وفي لَفْظٍ رَواه البُخارِيُّ (٧)، قال: فإذا رَكَع أمْكَنَ يَدَيْه مِن رُكْبَتَيْه، ثم هَصَرَ (٨) ظَهْرَه، فإذا رَفَع رَأْسَه، اسْتَوَى قائمًا حتَّى يَعُودَ كلُّ فَقارٍ (٩) إلى مَكانِه، فإذا سَجَد، سَجَد غيرَ مُفْتَرِشٍ، ولا قابِضِهما، واسْتَقْبَلَ بأطْرافِ أصابع رِجْلَيْه القِبْلَةَ،


(١) في م: «أقام»
(٢) سقطت من: م.
(٣) في م: «فيرفع»
(٤) في الأصل: «أخرج».
(٥) لم نجده في نسخة الموطأ التى بين أيدينا.
(٦) أخرجه أبو داود، في: باب افتتاح الصلاة، وباب ذكر التورك في الرابعة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٦٨، ٢٢٠. والتِّرمذيّ، في: باب ما جاء أنَّه يجافي يديه عن جنبه في الركوع، وباب ما جاء في وصف الصلاة، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي ٢/ ٦٩، ٩٨ - ١٠٠. كما أخرجه النَّسائيّ، في: باب الاعتدال في الركوع، من كتاب التطبيق. المجتبي ٢/ ١٤٦. وابن ماجه، في: باب إتمام الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣٣٧، ٣٣٨. والدارمي، في: باب التجافي في الركوع، من كتاب الصلاة. سنن الدَّارميّ ١/ ٢٩٩، ٣٠٠. والإمام أَحْمد، في: المسند ٥/ ٤٢٤.
(٧) في: باب سنة الجلوس في التشهد. . . إلخ، من كتاب الأذان. صحيح البُخَارِيّ ١/ ٢١٠.
(٨) الهصر: الجذب. يعني شد ظهره.
(٩) في الأصل: «قفاز».