للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَأَينَما [لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ] (١)، فَإنَّ في (٢) قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ». رَواه البخارِيُّ (٣). ورُوِيَ مَعْناه من وُجُوهٍ. يقولُ: فكما خَرَج هذا (٤) السَّهْمُ نَقِيًّا خاليًا (٤) من الدَّمِ والفَرْثِ، لم يَتَعَلَّقْ منهما بشَيْءٍ، كذلك خُرُوجُ هؤلاءِ من الدِّينِ، يَعْنِي الخَوارِجَ. وعن أبي أُمَامَةَ، أنَّه رَأَى رُءُوسًا مَنْصُوبَة على دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فقال: «كِلَابُ النَّارِ، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أدِيمِ السَّماءِ، خيرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوه»، ثم قَرأ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (٥) إلى آخِرِ الآيةِ. فقِيلَ له: أنتَ سَمِعْتَه من رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: لو لم أسْمَعْه إلَّا مَرَّةً، أو مَرَّتَين، أو ثَلاثًا، أو أرْبَعًا -حتى عَدَّ


(١) في م، ر ٣: «لقيتهم فاقتلهم».
(٢) سقط من: م.
(٣) في: باب من رايا بقراءة القرآن. . . .، من كتاب فضائل القرآن، وفي: باب قتل الخوارج والملحدين. . . .، من كتاب استتابة المرتدين. صحيح البخاري ٦/ ٢٤٣، ٢٤٤، ٩/ ٢١.
كما أخرجه مسلم، في: باب التحريض على قتل الخوارج، من كتاب الزكاة. صحيح مسلم ٢/ ٧٤٦، ٧٤٧. وأبو داود، في: باب في قتال الخوارج، من كتاب السنة. سنن أبي داود ٢/ ٥٤٤، ٥٤٥. والترمذي، في: باب في صفة المارقة، من أبواب الفتن. عارضة الأحوذي ٩/ ٣٧. وابن ماجه، في: باب في ذكر الخوارج، من المقدمة. سنن ابن ماجه ١/ ٥٩. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٨١، ١٣١، ٤٠٤.
(٤) سقط من: الأصل.
(٥) سورة آل عمران ١٠٦.