إسماعيلَ بنِ جَعْفَرٍ، فإن لم يَكُنْ فقِراءَةُ عاصِمٍ مِن طَرِيقِ أَبى بكرِ بنِ عَيّاشٍ. وأثْنَى على قِراءَة أَبى عَمْرٍو، ولم يَكْرَهْ قراءةَ أحَدٍ مِن العَشَرَةِ، إلَّا قِراءَةَ حَمْزَةَ والكَسائِيِّ؛ لِما فيها مِن الكَسْرِ، والإِدْغامِ، والتَّكَلُّفِ، وزِيادَةِ المَدِّ. وقد رُوِي عن زيدِ بنِ ثابتٍ، أنَّ رسولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- قال:«نَزَلَ الْقُرْآنُ بِالتَّفْخِيمِ»(١). وعن ابنِ عباسٍ، قال: نَزَل القُرْآنُ بالتَّفْخِيمِ والتَّثْقِيلِ، نَحْوَ الجُمُعَةِ، وأشْباهِ ذلك. ولأنَّها تَتَضَمَّنُ الإِدْغامَ الفاحِشَ،
(١) ذكره السيوطى، في الجامع الكبير ١/ ١٥٥، عن ابن الأنباري في الوقف، والحاكم، في: المستدرك، قال: وتُعُقِّب، والبيهقي، في: شعب الإيمان. وهو في المستدرك، باب قراءات النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، من كتاب التفسير. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وعقَّب الذهبي بقوله. لا والله، والعوفي [يعنى مُحَمَّد بن عبد العزيز ابن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عوف] مجمع على ضعفه، وبكار [بن عبد الله] ليس بعمدة، والحديث، واهٍ منكر. المستدرك ٢/ ٢٣١.