للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مَوْضُوعَه في العَرَبِيَّةِ لذلك، قال اللهُ تعالى: {تَاللهِ تَفْتَوأ تَذْكُرُ يُوسُفَ}. أي: لا تَفْتَؤُ. وقال الشاعر:

* تَاللهِ يَبْقَى عَلَى الأَيَّامِ ذُو حِيَدٍ *

وقال آخرُ:

* فَقُلْتُ يَمِينَ اللهِ أَبْرَحُ قَاعِدًا *

أي: لا أَبْرَحُ.

فصل: وإن قال: لاهَا اللهِ. ونَوَى اليَمِينَ، كان يَمِينًا؛ لأنَّ أبا بكرٍ، رَضِيَ اللهُ عنه، قال في سَلَبِ قتيلِ أبي قَتادَةَ: لَاها اللهِ، إذًا يَعْمِدُ (١) إلى أسَدٍ مِن أُسْدِ اللهِ، يُقاتِلُ عن اللهِ وعن رسولِه، فيُعْطِيكَ سَلَبَه! فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقَ» (٢). وإن لم يَنْو اليَمِينَ، فالظاهِرُ أنَّه لا يكونُ يَمِينًا؛ لأنَّه لم يَقْتَرِنْ به عُرْفٌ (٣) ولا نِيَّةٌ، ولا في جَوأبِه حَرْفٌ يَدُل على القَسَمِ. وهذا مذهبُ الشافعيِّ.


(١) في م: «تعمد». وانظر تخريج الحديث.
(٢) تقدم تخريجه في ١٠/ ١٥٢، ١٥٣.
(٣) في م: «صرف».