كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب صفة الصلاة - ٤٢٤ - مسألة: (ثم يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، - ج: 3 - ص: 546

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ابنِ عُبَيْدٍ، قال: سَمِع رسولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- رجلًا يَدْعُو في صَلاِته لم يَحْمَدِ (١) اللهَ، ولم يُصَلِّ على النبيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، فقال رسولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «عَجِلَ هَذَا». ثم دَعاه، فقال له [أو لغيرِه] (٢) «إذَا صَلَّى أحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بتَحْمِيدِ (٣) رَبِّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، ثمَّ يَدْعُو بَعْدُ (٤) بِمَا شَاءَ». رَواه الإمامُ أحمدُ، وأبو داودَ، والنَّسائِيُّ، والتِّرْمِذِيُّ (٥). وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وعن ابنِ مسعودٍ، عن رسولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، قال: «إذَا تَشَهَّدَ أحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَقلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ مُحَمَّدًا وَآل مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْت عَلَى إبْراهِيمَ وَعَلَى آلَ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». رَواه البَيْهَقِيُّ (٦). فأمّا حديثُ ابنِ مسعودٍ، فقال الدّارَقُطْنِيُّ (٧): الزِّيادَةُ فيه مِن كلامِ ابنِ مسعودٍ.

---

(١) في م: «يمجد».
(٢) سقط من: م.
(٣) في م: «بتمجيد».
(٤) سقط من: م.
(٥) أخرجه أبو داود، في: باب الدعاء، من كتاب الوتر. سنن أبي داود ١/ ٣٤١. والتِّرمذيّ، في: باب جامع الدعوات عن النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، من أبواب الدعاء. عارضة الأحوذى ١٣/ ٢١. والنَّسائيّ، في: باب التمجيد، الصلاة على النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- في الصلاة، من كتاب السهو. المجتبي ٣/ ٣٨. والإمام أَحْمد، في: المسند ٦/ ١٨.
(٦) في: باب وجوب الصلاة على النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، من كتاب الصلاة. السنن الكبرى ٣/ ٣٧٩.
(٧) انظر: باب صفة التشهد، ووجوبه واختلاف الروايات فيه، من كتاب الصلاة. سنن الداقطني ١/ ٣٥٣.