للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ابْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْن هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أبِي رَبِيعَةَ» (١). ولأنَّه دُعاءٌ لبَعْضِ المُؤمِنِين، أشْبَهَ ما لو قال: ربِّ اغْفِرْ لِي ولوالِدَيَّ. والأُخْرَى، لا يَجُوزُ. كَرِهَه عَطاءٌ والنَّخَعِيُّ؛ لشَبَهِه بكَلامِ الآدَمِيِّين، ولأنَّه دُعاءٌ لمُعَيَّنٍ، أشْبَهَ تَشْمِيتَ العاطِسِ، وقد دَلَّ على المَنْعِ منه حديثُ مُعاوِيَةَ ابنِ الحَكَمِ السُّلَمِيِّ (٢). ويَحْتَمِلُ التَّفْرِيقَ بينَ الدُّعاءِ وتَشْمِيتِ العاطِسِ؛ لأنَّه مُخاطَبَةٌ لإنْسانٍ، لدُخُولِ كاف المُخاطَبِ فيه. واللهُ أعلمُ.


(١) أخرجه البُخَارِيّ، في: باب يهوى بالتكبير حين يسجد، من كتاب الأذان، وفي: باب دعاء النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- من كتاب الاستسقاء، وفي: باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة؛ من كتاب الجهاد، وفي: باب قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}، من كتاب الأنبياء، وفي باب ليس لك من الأمر شيء، من كتاب التفسير، وفي: باب تسمية الوليد، من كتاب الأدب، وفي: باب الدعاء على المشركين، من كتاب الدعوات. وفي كتاب الإكراه (في الترجمة). صحيح البُخَارِيّ ١/ ٢٠٣، ٢/ ٣٣، ٤/ ٥٣، ١٨٢، ٦/ ٤٨، ٨/ ٥٤، ٥٥، ١٠٤، ٩/ ٢٥. ومسلم، في: باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، من كتاب المساجد. صحيح مسلم ١/ ٤٦٦، ٤٦٨. والنَّسائيّ، في: باب القنوت في صلاة الفجر، من كتاب التطبيق. المجتبى ٢/ ١٥٨. وابن ماجه، في: باب ما جاء في القنوت في صلاة الفجر، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣٩٤. والدارمي, في: باب القنوت بعبد الركوع، من كتاب الصلاة. سنن الدَّارميّ ١/ ٣٧٤. والإمام أَحْمد، في: المسند ٢/ ٢٣٩، ٢٥٥، ٢٧١, ٣٩٦, ٤١٨, ٤٧٠, ٥٠٢, ٥٢١.
(٢) قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- , إذ عطَس رجلٌ من القوم، فقلتُ: يرحمُك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكْل أُمَّياهُ، ما شأْنَكم تنظرون إليّ! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصْمِّتوننى لكنِّي سَكتُّ، فلما صلى رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- فبأبي هو وأمي ما رأيت معلِّمًا قبله ولا بعده أحسنَ تعليمًا منه فوالله ما كَهَرنِي [ما انتهرني] ولا ضربني ولا شتمنى، قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام النَّاس. . . .» إلخ الحديث، وتقدم في صفحة ٥٥٧.