للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الآخَرِ: يُسَنُّ أن يَقْرَأَ سُورَةً مع الفاتِحَةِ في الأُخْرَيَيْن؛ لِما روَى الصُّنابِحِيُّ (١)، قال: صَلَّيْتُ خلفَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللهُ عنه، المغربَ (٢) فدَنَوْتُ منه، حتَّى إنَّ ثِيابِي تَكادُ أن تَمَسَّ ثِيابَه، فقَرَأ في الرَّكْعَةِ الأخِيرَةِ بأُمِّ الكِتابِ، وهذه الآيَةِ: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} (٣). رواه مالكٌ في «المُوَطَّإِ» (٤). ولَنا، حديثُ أبي قَتادَةَ، أنَّ النبيَّ، فذكرَ الحديثَ إلى قَوْلِه: وفي الرَّكْعَتَيْن الأُخْرَيَيْن بأُمِّ الكِتَابِ. وكَتَب عُمَرُ إلى شُرَيْحٍ، أنِ اقْرَأْ في الرَّكْعَتَيْن الأُولَيَيْن بأُمِّ الكِتابِ وسورةٍ، وفي الأُخْرَيَيْن بأُمِّ الكِتابِ. وما فَعَلَه أبو بكر قَصَد به الدُّعاءَ لا القِراءَةَ، ولو


(١) أبو عبد الله عبد الرَّحْمَن بن عُسَيْلة بن عسل الصُّنَابِحِيَّ، رحل إلى النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- فوجده قد مات قبله بخمس ليال أو ست، وكان ثِقَة, قيل الحديث، تُوفِّي ما بين السبعين والثمانين. تهذيب التهذيب ٦/ ٢٢٩، ٢٣٠.
(٢) سقط من: م.
(٣) سورة آل عمران ٨.
(٤) في: باب القراءة في المغرب والعشاء، من كتاب الصلاة. الموطأ ١/ ٧٩.