كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب صلاة الجماعة - ٥٤٥ - مسألة: (ويستحب للإمام تخفيف الصلاة مع إتمامها) - ج: 4 - ص: 327

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لقَوْلِ عائشةَ؛ كان رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أخَفَّ النَاسِ صلاةً في تَمامٍ (١). وروَى ابنُ مسعودٍ، أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قال: «أيُّهَا النَّاسُ إنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ والْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ». مُتَّفَقٌ عليه (٢). وقال النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- لمُعاذٍ: «أفَتَّانٌ أَنْتَ؟» ثَلاثَ مِرارٍ، «فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بسَبِّحَ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الضَّعِيفُ والْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ». رَواه البُخارِيُّ، وهذا لَفْظُه، ورَواه مسلمٌ (٣).

---

(١) أخرجه البُخَارِيّ، في: باب حَدَّثَنَا أبو معمر، من كتاب بدء الأذان. صحيح البُخَارِيّ ١/ ١٨١. ومسلم، في: باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٤٢. والتِّرمذيّ، في: باب ما جاء إذا أمَّ أحدكم النَّاس فليخفف، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي ٢/ ٣٧. والنَّسائي, في: باب ما على الإمام من التَّخفيف، من كتاب القبلة. المجتبى ٢/ ٧٤. وابن ماجه، في: باب من أمَّ قومًا فليخفف، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣١٥. والإمام أَحْمد، في: المسند ٣/ ١٠٠، ١٠١، ١٦٢، ١٧٠، ١٧٣، ١٧٩، ١٨٢، ٧٠٥، ٢٠٧، ٢٣١، ٢٣٣، ٢٣٤، ٢٥٥، ٢٦٢، ٢٧٦, ٢٧٨, ٢٨٢.
(٢) أخرجه البُخَارِيّ، في: باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره، من كتاب الصلاة، وفي: باب تخفيف الإمام في القيام، وفي: باب هل يقضى الحاكم أو يفتى وهو غضبان، من كتاب الأحكام. صحيح البُخَارِيّ ١/ ٣٣، ١٨٠، ٩/ ٨٢. ومسلم، في: باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٤٠. كما أخرجه ابن ماجه، في: باب من أم النَّاس فليخفف، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣١٥. والدارمي، في: باب ما أمر الإمام من التَّخفيف في الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن الدَّارميّ ١/ ٢٨٨. والإمام أَحْمد، في: المسند ٤/ ١١٩, ٥/ ٢٧٣.
(٣) أخرجه البُخَارِيّ، في: باب إذا طوَّل الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى، وباب من شكا إمامه إذا طوَّل، من كتاب الأذان، وفي: باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلًا، من كتاب الأدب. صحيح البُخَارِيّ ١/ ١٧٩، ١٨٠، ٨/ ٣٢، ٣٣. ومسلم، في: باب القراءة في العشاء، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٣٩، ٣٤٠. كما أخرجه أبو داود, في: باب في التَّخفيف في الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٨٢، ١٨٣. والنَّسائي، في: باب خروج الرَّجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في =