للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ويَصُومُ ذلك اليَوْمَ (١). تَرَكُوا به خَبَرَ أبى هُرَيْرَةَ: «مَنْ أصْبَحَ جُنُبًا فَلَا صَوْمَ له» (٢) ولمَّا ذَكَرُوا ذلك لأبى هُرَيْرَةَ، قال: هُنَّ أعْلَمُ، إنَّما حَدَّثَنِى به الفَضْلُ بنُ عباسٍ، ورَجَع عن قَوْلِه. وأيضًا فإنَّ الصَّحابَةَ، رَضِىَ اللَّهُ عنهم، أجْمَعُوا على صلاةِ الخَوْفِ، فصَلَّاها علىٌّ لَيْلَةَ الهَرِيرِ (٣) بصِفِّينَ، وصَلّاها أبو مُوسى الأشْعَرِىُّ بأصْحابِه (٤)، ورُوِىَ أنَّ سَعيدَ (٥) بنَ العاصِ كان أمِيرًا على الجَيْشِ بِطَبَرِستْانَ، فقالَ: أيُّكُم صَلَّى مع رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) أخرجه البخارى، في: باب الصائم يصبح جنبا, وباب اغتسال الصائم، من كتاب الصوم. صحيح البخارى ٣/ ٣٨، ٤٠. ومسلم، في: باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، من كتاب الصيام. صحيح مسلم ٢/ ٧٨٠، ٧٨١. والنسائى عن أم سلمة، في: باب ترك الوضوء مما غيرت النار، من كتاب الطهارة. المجتبى ١/ ٩٠. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الرجل يصبح جنبًا وهو يريد الصيام، من كتاب الصيام. سنن ابن ماجه ١/ ٥٤٣، ٥٤٤. والإمام مالك، في: باب ما جاء في صيام الذى يصبح جنبًا في رمضان، من كتاب الصيام. الموطأ ١/ ٢٨٩، ٢٩٠. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٣٤، ٣٦، ٣٨، ٦٧، ٧١، ٩٩، ١٨٣، ١٨٤، ٢١٦، ٢٢٩، ٢٥٣، ٢٥٦، ٢٦٢، ٢٧٩، ٢٩٠، ٣٠٦، ٣٠٨، ٣١٠، ٣١٢، ٣١٣.
(٢) أخرجه البخارى معلقا، في: باب الصائم يصبح جنبًا، من كتاب الصوم. صحيح البخارى ٣/ ٣٨. ومسلم، في: باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، من كتاب الصيام. صحيح مسلم ٢/ ٧٧٩، ٧٨٠. وابن ماجه، في: باب مما جاء في الرجل يصبح جنبًا وهو يريد الصيام، من كتاب الصيام. سنن ابن ماجه ١/ ٥٤٣. والإمام مالك، في: باب ما جاء في صيام الذى يصبح جنبًا في مضان، من كتاب الصيام. الموطأ ١/ ٢٩٠، ٢٩١. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١٨٤، ٢٠٣، ٢٦٦.
(٣) ليلة الهرير في حرب صفين، بين على ومعاوية، اقتتل الناس تلك الليلة حتى الصباح، حتى تقصفت الرماح، ونفد النبل، وصار الناس إلى السيوف. انظر خبرها في: تاريخ الطبرى ٥/ ٤٧. وأخرج البيهقى هذا، في: باب الدليل على ثبوت صلاة الخوف وأنها لم تنسخ، من كتاب صلاة الخوف. السنن الكبرى ٣/ ٢٥٢.
(٤) أخرجه ابن أبى شيبة، في: باب في صلاة الخوف كم هى، من كتاب الصلوات. المصنف ٢/ ٤٦٥. والبيهقى، في: الباب السابق.
(٥) في م: «سعد».