للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَا يُثْقِلُهُ؛ كَالسَّيْفِ، وَالسِّكِّينِ. وَيَحْتَمِلُ أنْ يَجِبَ ذَلِكَ.

ــ

ما يَدْفَعُ به عن نَفْسِه ولا يُثْقِلُه، كالسَّيْفِ، والسِّكِّين. ويَحْتَمِلُ أن يَجِبَ ذلك) حَمْلُ السِّلاحِ في صلاةِ الخَوْفِ مُسْتَحَبٌّ؛ لقَوْلِه تعالى: {وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ} (١). ولأنَّهم [لا يَأْمَنُون] (٢) أن يَفْجَأَهم العَدُوُّ، كما قال اللَّه تعالى: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً}. والمُسْتَحَبُّ مِن ذلك ما يَدْفَعُ به عن نَفْسِه ولا يُثْقِلُه، كالسَّيْفِ، والسِّكِّينِ، ولا يُسْتَحَبُّ حَمْلُ ما يُثْقِلُه، كالجَوْشَنِ (٣) ولا ما يَمْنَعُ إكْمالَ السُّجُودِ، كالمِغْفَرِ (٤)، ولا ما يُؤْذِى


(١) سورة النساء ١٠٢.
(٢) في الأصل: «يأمنون».
(٣) في م: «كالجوشرة». والجوشن: الصدر والدرع.
(٤) المغفر: زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس، يلبس تحت القلنسوة.