كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

كتاب الجنائز - ٧٦٥ - مسألة: (ويستحب تكفين الرجل فى ثلاث لفائف بيض، يبسط بعضها فوق بعض بعد تجميرها) - ج: 6 - ص: 122

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فَإنَّهُ أطْهَرُ وَأطْيَبُ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ». رَواه النَّسَائِىُّ (١). وحُكِىَ عن أبي حنيفةَ، أنَّ المُسْتَحَبَّ أن يُكَفَّنَ (٢) في إزارٍ ورِداءٍ وقَمِيصٍ، لِما روَى عبدٌ اللهِ بنُ المُغَفَّلِ، أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - كُفنَ في قَمِيصه (٣). ولأنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - ألْبَسَ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ قَمِيصَه. رَواه النَّسَائِىُّ (٤). ولَنا، قولُ عائشةَ: كُفِّنَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في ثَلَاثةِ أثْوابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ (٥)، ليس

---

(١) تقدم تخريجه في ٥/ ٢٧٤.
(٢) في م: «يكون».
(٣) أورده الهيثمى في مجمع الزرائد ٣/ ٢٤. وعزاه للطبراني في الكبير.
(٤) في: باب القميص في الكفن، من كتاب الجنائز. المجتبى ٤/ ٣٠، ٣١.كما أخرجه البخارى، في: باب الكفن في القميص الذى يُكَفُّ. . . . إلخ، وباب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة، من كتاب الجنائز، وفى: باب الكسوة للأسارى، من كتاب الجهاد، وفى: تفسير سورة التوبة، باب {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ. . . .}، وباب {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ. . . .}، منَ كتاب التفسير، وفى: باب القميص. . . .، من كتاب اللباس. صحيح البخارى ٢/ ٩٦، ١١٦، ٤/ ٧٣، ٦/ ٨٥، ٨٦،
٧/ ١٨٥. ومسلم، في: كتاب صفات المنافقين. صحيح مسلم ٤/ ٢١٤١. والترمذى، في: باب تفسير سورة التوبة، من أبواب التفسير. عارضة الأحوذى ١١/ ٢٤٤، ٢٤٥. وابن ماجه، في: باب في الصلاة على أهل القبلة، من كتاب الجنائز. سنن ابن ماجه ١/ ٤٨٧، ٤٨٨.
(٥) سحول، مثل رسول: بلدة باليمن، يجلب منها الثياب، وينسب إليها على لفظها.