للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والشَّعْبِىِّ، والنَّخَعِىِّ، وقَتادَةَ، والثَّوْرِىِّ، وأصْحابِ الرَّأْىِ. ورُوِىَ عن عُمَرَ، وابنِه، وابنِ عباسٍ: أشْهُرُ الحَجِّ؛ شَوّالٌ، وذُو القَعْدَةِ، وذو الحِجَّةِ (١). وهو قولُ مالكٍ؛ لأنَّ أقَلَّ الجَمْعِ ثَلاثَةٌ. وقال الشافعيُّ: آخِرُ أشْهُرِ الحَجِّ لَيْلَةُ النَّحْرِ، وليسِ يومُ النَّحْرِ منها؛ لقَوْلِه تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ}. ولا يُمْكِنُ فَرْضُه بعدَ لَيْلَةِ النَّحْرِ. ولَنا، قولُ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -: «يَوْمُ الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ». رَواه أبو داودَ (٢). فكيفَ يَجُوزُ أن يَكُونَ يومُ الحَجِّ الأكْبَرِ ليس مِن أشْهُرِه؟ ولأنَّه قولُ مَن سَمَّيْنا مِن الصحابَةِ، ولأنَّ يومَ النَّحْرِ فيه رُكْنُ الحَجِّ، وهو طَوافُ الزِّيارَةِ، وفيه رَمْىُ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، والحَلْقُ، والنَّحْرُ، والسَّعْىُ، والرُّجُوعُ إلى


(١) خبر عمر، ذكره السيوطى عند قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} وقال: أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر. الدر المنثور ١/ ٢١٨. وهو في: سنن سعيد بن منصور (قسم التفسير) المجلد الثالث صفحة ٧٩١.
أما خبر ابن عمر، فأخرجه البخارى تعليقا، في: باب قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}، من كتاب الحج. صحيح البخارى ٢/ ١٧٣. والدارقطنى، في: أول كتاب الحج. سنن الدارقطنى ٢/ ٢٢٦. والإمام مالك، في: باب ما جاء في التمتع، من كتاب الحج. الموطأ ١/ ٣٤٤. والحاكم، في: باب تفسير سورة البقرة، من كتاب التفسير. المستدرك ٢/ ٢٧٦.
وأخرج خبر ابن عباس، الدارقطنى، في: أول كتاب الحج. سنن الدارقطنى ٢/ ٢٢٦.
(٢) في: باب يوم الحج الأكبر، من كتاب المناسك. سنن أبى داود ١/ ٤٥١.
كما أخرجه البخارى تعليقا، في: باب الخطبة أيام منى، من كتاب الحج. صحيح البخارى ٢/ ٢١٧. والترمذى، في: باب سورة التوبة، من أبواب التفسير. عارضة الأحوذى ١/ ٢٣٠. وابن ماجه، في: باب الخطبة يوم النحر، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ٢/ ١٠١٦، ١٠١٧. والدارقطنى، في: باب المواقيت، من كتاب الحج. سنن الدارقطنى ٢/ ٢٨٥.