كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب الإحرام - ١١٥٩ - مسألة: (ويشترط، فيقول: اللهم إنى أريد النسك - ج: 8 - ص: 149

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اللهِ، إنِّى أُريدُ الحَجَّ، وأنا شاكِيَةٌ. فقالَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -: «حُجِّى، وَاشْتَرِطِى أنَّ مَحِلِّى حَيْثُ حَبَسْتَنِى». مُتَّفقٌ عليه (١). وعن ابنِ عباسٍ، رَضِىَ اللهُ عنهما، أنَّ ضُباعَةَ أتَتِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّى أُرِيدُ الحَجَّ، فكيفَ أقُولُ؟ قالَ: «قُولِى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، ومَحِلِّى مِنَ الأرْضِ حَيْثُ تَحْبِسُنى، فإن لَكِ عَلَى رَبِّكِ مَا اسْتَثنيْتِ». رَواه مسلمٌ (٢). ولا قولَ لأحَدٍ مع قولِ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فكيفَ يُعارَضُ بقَوْلِ ابنِ عُمَرَ، ولو لم يَكُنْ فيه حديثٌ لكانَ قولُ الخَلِيفَتَيْن الرّاشِدَيْن مع مَن قد ذَكَرْنا قولَه مِن فُقَهاءِ الصحابةِ أوْلَى مِن قولِ ابنِ عُمَرَ.

---

(١) أخرجه البخارى، في: باب الأكفاء في الدين. . . .، من كتاب النكاح. صحيح البخارى ٧/ ٩. ومسلم، في: باب جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٨٦٧، ٨٦٨.
كما أخرجه النسائي، في: باب كيف يقول إذا اشترط، من كتاب المناسك. المجتبى ٥/ ١٣١. وابن ماجه، في: باب الشرط في الحج، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ٢/ ٩٧٩، ٩٨٠. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١٦٤، ٢٠٢، ٣٤٩، ٣٦٠، ٤٢٠.
(٢) في: باب جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٨٦٨. كما أخرجه أبو داود، في: باب الاشتراط في الحج، من كتاب المناسك. سنن أبي داود ١/ ٤١١. والترمذى، في: باب ما جاء في الاشتراط في الحج، من أبواب الحج. عارضة الأحوذى ٤/ ١٧٠. والنسائي، في: باب كيف إذا اشترط، من كتاب الحج. المجتبى ٥/ ١٣٠. وابن ماجه، في: باب الشرط في الحج، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ٢/ ٩٨٠. والدارمى، في: باب الاشتراط في الحج، من كتاب المناسك. سنن الدارمى ٢/ ٣٥. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٣٣٧، ٣٥٢.