كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب محظورات الإحرام - ١٢١٤ - مسألة: (ويجوز لبس المعصفر والكحلي، والخضاب بالحناء، والنظر في المرآة لهما جميعا) - ج: 8 - ص: 370

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

دَمًا. ولَنا، أنَّ ابنَ عباسٍ روَى أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ. مُتَّفَقٌ عليه (١). ولم يَذْكُرْ فِدْيَةً. ولأنَّه لا يَتَرَفَّهُ بذلك، أشْبَهَ شُرْبَ الأدْوِيَةِ. وكذلك الحُكْمُ في قَطْعِ العُضْوِ عندَ الحاجَةِ، والخِتانِ، كلُّ ذلك مُباحٌ مِن غيرِ فِدْيَةٍ، فإن احْتَاجَ في الحِجامَةِ إلى قَطْع شَعَرٍ، فله قَطْعُه؛ لِما روَى عَبْدُ اللهِ اينُ بُحَيْنَةَ، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ بِلَحْىِ جَمَلٍ (٢)، في طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَسَطَ رَأسِه. مُتَّفَقٌ عليه (٣). ومِن ضَرُورَةِ

---

(١) أخرجه البخارى، في: باب الحجامة للمحرم، من كتاب المحصر وجزاء الصيد، وفى: باب الحجامة والقئ للصائم، من كتاب الصوم، وفى: باب الحجم في السفر والإحرام، من كتاب الطب. صحيح البخارى ٣/ ١٩، ٤٣، ٧/ ١٦١. ومسلم، في: باب جواز الحجامة للمحرم، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٨٦٢، ٨٦٣.
كما أخرجه أبو داود، في: باب المحرم يحتجم، من كتاب المناسك. سنن أبي داود ١/ ٤٢٦. والترمذى، في: باب كراهية الحجامة للصائم، من أبواب الصوم، وفى: باب ما جاء في الحجامة للمحرم، من أبواب الحج. عارضة الأحوذى ٣/ ٣٠٥، ٤/ ٦٩. والنسائي، في: باب الحجامة للمحرم، من كتاب المناسك. المجتبى ٥/ ١٥٢. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الحجامة للصائم، من كتاب الصيام، وفى: باب الحجامة للمحرم، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ١/ ٥٣٧، ٢/ ١٠٢٩. والدارمى، في: باب الحجامة للمحرم، من كتاب المناسك. سنن الدارمى ٢/ ٣٧. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٢١٥، ٣٤٦، ٣٤٤، ٣٣٣، ٣١٥، ٢٩٢، ٢٨٦، ٢٤٨، ٢٤٤، ٢٣٦، ٢٢٢، ٢٢١، ٣٥١، ٣٧٢، ٣٧٤.
(٢) لحى جمل: موضع بين مكة والمدينة. فتح البارى ٤/ ٥١.
(٣) أخرجه البخارى، في: باب الحجامة للمحرم، من كتاب المحصر وجزاء الصيد، وفى: باب الحجامة على الرأس، من كتاب الطب. صحيح البخارى ٣/ ١٩، ٧/ ١٦٢. ومسلم، في: باب جواز الحجامة للمحرم، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٨٦٣.
كما أخرجه النسائي، في: باب حجامة المحرم وسط رأسه، من كتاب المناسك. المجتبى ٥/ ١٥٣. وابن ماجه، في: باب موضع الحجامة، من كتاب الطب. سنن اين ماجه ٢/ ١١٥٢. والإمام أحمد، في: المسند ٣٤٥/ ٥.