للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

القتالِ بنفْسِه أفْضَلُ الأعمالِ، والذين يُقاتِلونَ العَدُوَّ، هم الذين يَدْفَعُونَ عن الإِسْلامِ وعن حَرِيمِهم، فأىُّ عَمَلٍ أفضلُ منه! الناسُ آمِنونَ وهم خائِفونَ، قد بذَلُوا مُهَجَ أنْفُسِهِم. وقد روَى ابنُ مَسْعُودٍ، رَضِىَ اللَّهُ عنه، قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أىُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قال: «الصَّلَاةُ لِمَوَاقِيتهَا». قلتُ: ثم أىُّ؟ قال: «بِرُّ الْوَالِدَيْن». قلتُ: ثم أىُّ؟ قال: «الجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ» (١). مُتَّفَقٌ على مَعْناه، وقال التِّرْمِذِىُّ: هذا حديثٌ حسَنٌ صَحِيحٌ. وروَى أبو هُرَيْرَةَ، قال: سُئِلَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أىُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ أو: أىُّ الأعْمالِ خَيْرٌ؟ قال: «الإِيمَانُ بِاللَّهِ ورَسُولِه». قِيلَ: ثم أىُّ شئٍ؟ قال: «الجِهَادُ سَنَامُ العمَلِ». قِيلَ: ثم أىُّ؟ قال: «حَجٌ مَبْرُورٌ». قال التِّرْمِذِىُّ (٢): هذا حديثٌ حَسَنٌ


(١) أخرجه البخارى، في: باب فضل الصلاة لوقتها، من كتاب مواقيت الصلاة، وفى: باب فضل الجهاد والسير، من كتاب الجهاد، وفى: باب قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} من كتاب الأدب. صحيح البخارى ١/ ١٤٠، ٤/ ١٧، ٨/ ١. ومسلم، في: باب بيان كون الإيمان باللَّه تعالى أفضل الأعمال، من كتاب الإيمان. صحيح مسلم ١/ ٨٩، ٩٠. والترمذى، في: باب ما جاء في بر الوالدين، من أبواب البر والصلة. عارضة الأحوذى ٨/ ٩٤. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٤٠٩، ٤١٠، ٥/ ٣٦٨.
(٢) في: باب ما جاء أى الأعمال أفضل، من أبواب فضائل الجهاد. عارضة الأحوذى ٧/ ١٥٩.
كما أخرجه البخارى، في: باب فضل الحج المبرور، من كتاب الحج. صحيح البخارى ٢/ ١٦٤. والنسائى، في: باب ما يعدل الجهاد في سبيل اللَّه عز وجل، من كتاب الجهاد. المجتبى ٦/ ١٧. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٨٧.