[٧٢٠ ـ إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله ابن عباس الهاشمى العباسى أمير مكة، هكذا نسبه صاحب الجمهرة]
وذكر أنه ولى مكة والبصرة، وكان عليها يوم دخلها صاحب الزنج، ففر ولحق ببغداد.
وذكر أن جده إسماعيل، امتنع من لباس الخضرة أيام المأمون. انتهى. وإبراهيم هذا يلقب: برية.
وذكر ابن الأثير ما يبين به وقت تاريخ ولاية إبراهيم هذا؛ لأنه قال فى أخبار سنة ستين ومائتين: وفيها اشتد الغلاء فى عامة بلاد الإسلام، فأنجلا من أهل مكة الكثير، ورحل عنها عاملها، وهو برية. قال: ثم حج بالناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المعروف ببرية. وهو أمير مكة. انتهى.
وذكر ابن جرير. أن برية حج بالناس سنة تسع وخمسين ومائتين وسنة ستين ومائتين؛ لأنه قال فى أخبار سنة تسع وخمسين ومائتين: حج بالناس فيها إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس، المعروف ببرية، وحج بالناس أيضا سنة ستين ومائتين.
وذكر العتيقى ما يخالف ما ذكره ابن جرير فيمن حج بالناس سنة تسع وخمسين؛ لأنه قال: وحج بالناس سنة تسع وخمسين، الفضل بن عباس، ووافق العتيقى ابن جرير، على أن برية حج بالناس سنة ستين.
وذكر الفاكهى ما يدل لولاية برية على مكة، وأمر فعله فى ولايته؛ لأنه قال: وأول من فرع الطواف للنساء بعد العصر، ليطفن وحدهن لا يخالطن الرجال فيه، عبيد الله بن الحسن الطالبى، ثم عمل ذلك إبراهيم بن محمد برية فى إمارته. انتهى.
وما عرفت من حال برية سوى ما ذكرت.
ولنذكر شيئا من أخبار صاحب الزنج، ملخصا من كلام الذهبى فى العبر وهو فى زعمه: على بن محمد بن أحمد بن على بن الشهيد زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب. خرج بالبصرة سنة خمس وخمسين ومائتين، فدعى إلى نفسه، وبادر إلى دعوته عبيد أهل البصرة السودان، ولأجل ذلك قيل له: صاحب الزنج. فاستفحل