[١٧٧١ ـ عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى]
أخو الزبير بن العوام، قال الزبير: وكان اسمه فى الجاهلية عبد الكعبة، فسماه رسول اللهصلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وهو الذى نزل لحكيم بن حزام يوم بدر، وأنزل أخاه عبيد الله عن جمله، ودفعه إلى حكيم حين لحقهما، فنجا عليه. فقال له أخوه عبيد الله: يا أخى! إنى أعرج لا راحلة لى، وإن نزلت خشيت أن أدرك فأقتل، فقال له عبد الرحمن: ألا تنزل عمن إن قتلت كفاك، وإن أسرت فداك؟ فأنزله عنه. فقتل عبيد الله بن العوام. وأسلم عبد الرحمن وحسن إسلامه. واستشهد يوم اليرموك.
وقال الزبير: حدثنى عمى: أن حكيم بن حزام، انهزم يوم بدر، فلحق بعبد الرحمن ابن العوام، وبعبيد الله بن العوام مترادففين على جمل، وكان عبيد الله بن العوام أعرج.
فلما رأى عبد الرحمن حكيما، قال لأخيه: انزل بنا عن أبى خالد قال: أنشدك الله، فإنى أعرج لا راحلة لى. قال: والله لتنزلن عنه، ألا تنزل عن رجل، إن قتلت كفاك، وإن أسرت فداك؟ فنزل عنه، وحملاه على جملهما، فنجا، ونجا عبد الرحمن بن العوام على رجليه، وأدرك عبيد الله فقتل.
وذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب، وقال: أسلم عام الفتح وصحب النبىصلى الله عليه وسلم، وقال: قال أبو عبد الله العدوى فى كتاب «النسب» له: بسبب عبد الرحمن هذا، هجا حسان بن ثابت، آل الزبير بن العوام. قال: وهذا هو الثبت، ولا يصح قول من قال: إن ذلك بسبب عبد الله بن الزبير.
وذكر الزبير بن بكار، أن له ابنين: عبد الله، قتل يوم الدار عثمان رضى الله عنه. وعبيد الله، قتل مع معاوية رضى الله عنه يوم صفين، وأنه لا عقب لعبد الله.
١٧٧١ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ١٤٥٤، الإصابة ترجمة ٥١٩٤، أسد الغابة ترجمة ٣٣٦٩، تاريخ خليفة ١٠٢، ١٠٣، ١٠٤، ابن عساكر ١١/ ٣٧٥، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٥٤ ـ ٢٥٥، دول الإسلام ١/ ١٧، تاريخ الإسلام ٢/ ٤١، العبر ١/ ٢٦، شذرات الذهب ١/ ٣٢، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٧/ ٩٣ ـ ١٠٦، سير أعلام النبلاء ١/ ٣١٦).