للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليمامة، وقعت منه الراية، فأخذها سالم مولى أبى حذيفة، فقال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتى من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا، إن أتيتم من قبلى. انتهى.

وهو الذى أمر النبى صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل بن عمرو، امرأة أبى حذيفة برضاعه، لتحرم على سالم، ويذهب ما فى نفس أبى حذيفة؛ لأنها شكت أن يكون فى نفس أبى حذيفة من دخوله عليها شئ، وذكرت أنها أرضعته. فذهب ما فى نفس أبى حذيفة. وهذا الحديث فى الصحيحين (٢).

وكذا حديث الأمر بأخذ القرآن عنه وعمن ذكر معه. وقال فيه ابن مندة: سالم بن عبيد بن ربيعة. قال أبو نعيم: هذا وهم فاحش. انتهى.

[١٢٣٥ ـ سالم المكى، وليس بالخياط]

روى عن موسى بن عبد الله بن قيس الأشعرى، وعن أعرابى له صحبة. روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار.

روى له أبو داود حديثا واحدا (١)، وقد وقع لنا عاليا. هكذا ذكره المزى فى التهذيب، وساق له حديثا فى النهى عن بيع الحاضر للباد.

وقال الحافظ ابن حجر فى ترجمته: قال المزى: خلطه صاحب الكمال بسالم الخياط، وهو وهم. وأما هذا فيحتمل أن يكون سالم بن شوال. انتهى. ولم أر هذا الكلام فى تهذيب الكمال. والله أعلم.


(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه حديث برقم (١٤٥٣) من طريق: إسحاق بن إبراهيم الحنظلى ومحمد بن أبى عمر جميعا، عن الثقفى، قال ابن أبى عمر: حدثنا عبد الوهاب الثقفى، عن أيوب، عن ابن أبى مليكة، عن القاسم، عن عائشة أن سالما مولى أبى حذيفة كان مع أبى حذيفة وأهله فى بيتهم فأتت تعنى ابنة سهيل النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإنى أظن أن فى نفس أبى حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه تحرمى عليه، ويذهب الذى فى نفس أبى حذيفة». فرجعت فقالت: إنى قد أرضعته فذهب الذى فى نفس أبى حذيفة.
١٢٣٥ ـ انظر ترجمته فى: (الكاشف الترجمة ١٨٠٣، ميزان الاعتدال الترجمة ٣٠٧١، تهذيب ابن حجر ٣/ ٤٤٤، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٣٣٦، تهذيب الكمال ٢١٦٢).
(١) فى سننه، كتاب البيوع، حديث رقم (٢٩٨٤) من طريق: موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن محمد بن إسحاق عن سالم المكى أن أعرابيا حدثه أنه قدم بحلوبة له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل على طلحة بن عبيد الله فقال: إن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع حاضر لباد ولكن اذهب إلى السوق فانظر من يبايعك فشاورنى حتى آمرك أو أنهاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>