للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويفعل ما هو أهله والسلام، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

جواب السيد حازم بيده اليسار [من الوافر]:

بهاء الدين وفّقت المعالى ... عليك ظباة بيضك والعوالى

وفخر فيك من أب وجد ... بطال بهم ومن عم وخال

أبوك أبى وأنت أخى ومنى ... وآلك فى الحقيقة حزب آلى

ويعرف فى المواضى الود منكم ... وتصريح التوالى فى النوال

ولكن إننى أحسنت ظنا ... بكم فأشبت فى ولم ترالى

قديم صداقة وصريح ود ... أحافظه على طول الليالى

فلولا أن لى شوقا بعيدا ... عزيزا من مسام الدون عالى

لأصبح همز عودى غير لدن ... لهامزه وطعمى غير حالى

ولكن قد فعلت ولم تبالى ... فها أنا قد صبرت ولم أبال

فكتب جوابه إليه، أدام الله عزه [من الوافر]:

أيا سلطان يا مولى الموالى ... وقاك الله من عين الكمال

جزاك الله خيرا من كريم ... كساه الله أثواب الجلال

أتانى منك إحسان مشوب ... أطلت به اشتغالى واشتعالى

حلالى شهده ريحا ولونا ... فلما اشترت منه ما حلالى

وصلت وما فصلت وصلت غيظا ... بلفظ وقعه وقع النصال

متى قل لى أسأت بكم وفيكم ... أتحملنى على ضيق احتمالى

أحازم يا منيع الجار مالى ... بعتبك طاقة وتركت مالى

إذا آثرت ذا كذب ونصب ... ولم يخطر ببالكم احتفالى

صبرت وما جلبت علىّ عتبا ... وإن شئتم وهبت ولا أبالى

فاستعذر السيد عند ذلك، وتركت الحبس لأجله.

[٩٥٣ ـ حازم بن عبد الكريم بن محمد بن أبى نمى الحسنى المكى]

كان من أعيان الأشراف، وصاهره الشريف أحمد بن عجلان صاحب مكة على أخته ريّا، ثم صاهره الشريف على بن عجلان على ابنته، وعظم أمره لذلك. ومات فى أول القرن التاسع.

* * *


٩٥٣ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٣/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>