وشيخنا ابن سكر، وسمعت من الرضى الطبرى «البلدانيات» للسلفى، فى سنة إحدى عشرة، و «خماسيات ابن النقور»، فى سنة اثنتى عشرة، ومن الفخر التوزرى، فى سنة إحدى عشرة «جزء البطاقة» و «الأحاديث الموالى المخرجة» لأبى عبد الله الفراوى، تخريج ولده أبى البركات عبد الله، وفى سنة ثلاث عشرة «المائة الفراوية» ومن الصفى والطبرى «البلدانيات» للسفلى، فى سنة إحدى عشرة.
ومن لفظ الشريف أبى عبد الله الفاسى كلام الشيخ أبى عبد الله القرشى جمع أبى العباس القسطلانى، فى سنة ثلاث عشرة.
وتوفيت فى أحد الربيعين سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة، ودفنت بالمعلاة.
وهى خالة الشريف أبى الخير الفاسى، لأن أمه شريفة بنت محمد بن كامل.
وكان لها أخوان، حسن وحسين، سمعا على التورزى كثيرا، والصفى والرضى، وغيرهما، وسمع حسن من العماد الطبرى، وما علمت متى ماتا، وبلغنى أن حسينا هذا حصلت له فاقة شديدة حملته على أن شنق نفسه.
[٣٣٢٩ ـ حفصة بنت عمر بن الخطاب، القرشية الغدوية، أم المؤمنين]
كانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدى السهمى.
وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم، فى سنة ثلاث من الهجرة. وقال أبو عبيدة: تزوجها سنة ثنتين من التاريخ.
قال أبو عمر: وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، وذلك أن جبريل عليه السلام قال له: «راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك فى الجنة».
وأوصى عمر رضى الله عنه بعد موته إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر، بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدقت بها وبمال وقفته بالغابة.
وتوفيت فى حين بايع الحسن بن على لمعاوية، وذلك فى جمادى، سنة إحدى وأربعين، وكذلك قال أبو معشر.
٣٣٢٩ ـ انظر ترجمتها فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٣٣٣، الإصابة ترجمة ١١٠٥٣، أسد الغابة ترجمة ٦٨٥٢، طبقات ابن سعد ٨/ ٨١، طبقات خليفة ٣٣٤، تاريخ خليفة ٦٦، المعارف ١٣٥، تهذيب الكمال ١٦٨٠، تاريخ الإسلام ٢/ ٢٢٠، العبر ١/ ٥، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤١٠، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٠، شذرات الذهب ١/ ١٠، سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٢٧).