وبشراك يا من حل فى ذاك الحمى ... وبل غليلا وانجلت بر حاؤه
فيا قاصدنه قم أمام ضريحه ... وحسبك فخرا أن حواك إزاؤه
وقبل وضع فى الترب خدك خاضعا ... ولذ عائذا واطلب وسل ما تشاؤه
ففى ذلك النادى منى كل آمل ... وفيه لمن وافى عليلا شفاؤه
لعمرك قد حلت مفاخر أحمد ... ونمت أياديه وعم ثناؤه
ولم لا وهذا المجتبى من ذرى العلا ... وبيت لمحض المكرمات بناؤه
خلاصة عز من لؤى بن غالب ... وجوهر إفضال تبدّا صفاؤه
تغذى لبان المجد طفلا فأصدرت ... موارده ما كان منه ارتواؤه
سما فى سموات السمو فأشرقت ... شموس سناه واستبان بهاؤه
[٢٤ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى، المكى، جمال الدين، يكنى أبا الفضائل، وأبا عبد الله، المعروف بابن الصفى]
ولد فى سادس صفر سنة اثنتين وسبعمائة بمكة. وأجاز له من شيوخها فى سنة ثلاث وسبعمائة: أمين الدين بن القطب القسطلانى، والشرف يحيى بن محمد بن على الطبرى، وتفرد بإجازتهما وغيرهما من شيوخ مكة وغيرها.
وسمع بها على الفخر التوزرى: الموطأ، رواية يحيى بن يحيى، ورواية أبى مصعب وصحيح مسلم، وجامع الترمذى، والشمائل له، والملخص للقابسى، والشفا للقاضى عياض، والثقفيات، والخلعيات، والقبلانيات، والقصائد الوترية لابن رشيد عنه، ومشيخة ابن الحميرى، والفوائد المدنية من حديثه عنه. وعلى جده لأمه الصفى الطبرى ـ وبه عرف ـ وأخيه الرضى: صحيح البخارى، وصحيح ابن حبان، خلا من قوله: ذكر البيان بأن عند وقوع الفتن على المرء محبة غيره ما يحبه لنفسه، إلى آخر الكتاب. فعلى الرضى فقط وعليهما: الثقفيات، والسادس، والسابع، والثامن من المحامليات، وثانى حديث سعدان، وجزء سفيان بن عيينة. وراجع الإعراب للنسائى، وفوائد العرائس للنقاش وغير ذلك.
وعلى الرضى فقط جامع الترمذى بفوت، وتاريخ مكة للأزرقى وغير ذلك. وعلى أبى عبد الله بن محمد بن على بن قطرال، وأبى عبد الله محمد بن محمد بن حريث: كتاب الشفا للقاضى عياض. وعلى فاطمة وعائشة بنتى القطب القسطلانى: سداسيات الرازى وغير ذلك.