أخبرنا أحمد بن محمد المجير، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى، قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد بن أبى عبد الرحمن المقرى بمكة، قال: حدثنا أبى، قال: حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، أن النبىصلى الله عليه وسلم قال:«من كانت نيته طلب الآخرة، جعل الله تبارك وتعالى غناه فى قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهى راغمة، ومن كانت نيته طلب الدنيا، جعل الله تبارك وتعالى الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، فلم يأته من الدنيا إلا ما كتب له»(١).
أخرجه الترمذى عن هناد بن السرى التميمى الحافظ الزاهد، عن وكيع بن الجراح الراسبى، أحد الأعلام، عن الربيع بن صبيح. وضعفه النسائى.
قال أبو زرعة: صدوق عن أبان الرقاشى، وهو ضعيف، فوقع لنا عاليا.
[٢٤٣ ـ محمد بن عبد الله المعروف بالحلبى الحنفى، والمعروف بأبى شامة]
ولد بمكة ونشأ بها، وسافر إلى ديار مصر والشام غير مرة. وكان ينتسب إلى بنى شيبة ـ حجبة الكعبة ـ طلبا للرزق، وربما انتسب إلى غيرهم من أعيان مكة، طلبا للزرق فى بعض البلاد.
وتوفى بالإسكندرية فى حدود سنة تسعين وسبعمائة، سامحه الله.
[٢٤٤ ـ محمد بن عبد الله الشاطبى، ويكنى أبا عبد الله]
كان رجلا صالحا جليلا. ذكره القطب القسطلانى فى «ارتقاء الرتبة» وقال: كان كثير الخدمة للفقراء، والإيثار لهم. وجاور بمكة فى آخر عمره حتى مات بها. ولم يذكر له وفاة.
توفى يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
نقلت وفاته واسم أبيه من حجر قبره، وترجم بالشيخ الصالح السعيد الشهيد.
(١) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (٢٥١٤) من طريق: حدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد بن أبان ـ وهو الرقاشى ـ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهى راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له».