للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع من ابن أبى الصيف، وأبى عبد الله بن البناء، بمكة، وبمصر من أبى الحسن بن جبير: كتاب الشفاء للقاضى عياض، عن التميمى، إجازة عنه، وغيره بمصر. وحدّث بها وبمكة. سمع منه الأعيان، وآخر أصحابه أبو الفتح الميدومىّ، له منه إجازة، وتفقه وأفتى ودرّس بمدرسة المالكية المجاورة للجامع العتيق بمصر [توفى سنة ستمائة وخمس وستون] (١) ودفن بسفح المقطم.

نقلت مولده ووفاته من خط الشريف أبى القاسم الحسينى، وذكر أنه سمع منه، قال: وكان أحد المشايخ المشهورين بالفضل والدين، المعروفين بحسن الخلق، وطيب الأصل، ولين الجانب، ومحبة الحديث وأهله، والتواضع والخشونة فى الدين. انتهى.

وأقام الشيخ تاج الدين بمكة سنين كثيرة مع والده وبعده، وحدّث بها.

٢٠٣٦ ـ على بن أحمد بن على بن محمد بن داود البيضاوى، نور الدين أبو الحسن المكى المعروف بالزّمزمىّ:

ولد ببلاد الهند، وحمل لمكة طفلا، فنشأ بها وحفظ القرآن العظيم، وكتبا علمية فى فقه الحنفية، وغير ذلك وأخذ الفرائض والحساب عن عمه الشيخ بدر الدين حسين بن على الزمزمى، وكان نبيها فى ذلك وفى الفقه، معتنيا بالعبادة، حسن الطريقة.

رحل لأجل الرزق إلى شيراز ثم إلى اليمن والهند غير مرة، ونال فى بعضها دنيا من بلاد كلبرجة من بلاد الهند، وأدركه الأجل وهو مسافر لصوب الهند من عدن، فغرق وفاز بالشهادة، وذلك فى رمضان سنة أربع وعشرين وثمانمائة، وهو فى آخر عشر الأربعين ظنّا.

[٢٠٣٧ ـ على بن أحمد بن [على بن عيسى، العلاء أبو الحسن الحصكفى، ] (١) الماردينى]

نزيل مكة، ذكر ـ وهو ثقة خيّر ـ أنه سمع صحيح مسلم، على بدر الدين محمد بن على بن عيسى بن قواليح، وأنه سمع صحيح البخارى، بقراءة الشيخ عماد الدين أبى بكر ابن أحمد الشهير بابن السّراج الدمشقى بها، ولا أبعد أن يكون حضر فى حال قراءته


(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل، وأوردناه من شجرة النور.
٢٠٣٦ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٥/ ١٧٥).
٢٠٣٧ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٥/ ١٧٤).
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردنا من الضوء اللامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>