للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فى صرف ما عنده من الزكاة، وما يصل إليه من الصدقات لمن يواده ولمن يباعده، وغيرهما من القضاة يرى صرف ذلك لمن يواده، لعدم لزوم التعميم فى مثل ذلك، وهى طريقة حسنة.

وعرض له قبل موته مرض تعلل به نحو أربعين يوما، ثم مات ضحى يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة، ونادى المؤذن بالصلاة عليه فوق زمزم، وصلى عليه بعد صلاة العصر، ودفن بالمعلاة عند أبيه وجده، بجوار قبر مقرئ مكة عفيف الدين عبد الله بن عبد الحق الدلاصى، وكثر الأسف عليه لمحاسنه، وتقدم فى الصلاة عليه القاضى العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن موسى الكفيرى الدمشقى الشافعى، أحمد المفتين ونواب الحكم بدمشق.

[٦٢٩ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبى بزة المكى، أبو الحسن البزى]

مقرئ أهل مكة، ومؤذن المسجد الحرام.

ولد فى سنة سبعين ومائة، وقرأ القرآن على عكرمة بن سليمان، وأبى الإخريط وهب بن واضح، وعبيد الله بن زياد، مولى عبيد بن عمير الليثى.

قرأ عليه أبو ربيعة محمد بن إسحاق الربعى، وأحمد بن فرح [ ..... ] (١)، وإسحاق بن أحمد الخزاعى، وجماعة.

وقد سمع البزى من سليمان بن حرب، وسفيان بن عيينة، وأبى عبد الرحمن عبد الله ابن يزيد المقرى، ومالك بن سعيد، ومؤمل بن إسماعيل وغيرهم.

روى عنه البخارى فى تاريخه، وجماعة منهم يحيى بن صاعد. وقد وقع لنا عاليا من طريقه، حديثه الذى تفرد به فى التكبير من: والضحى. وهذا الحديث أخرجه الحافظ أبو عبد الله فى المستدرك، وقال: إنه حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وهذا منه عجيب؛ لأن أبا حاتم قال: إن البزى ضعيف الحديث، سمعت منه ولا أحدث عنه.

وقال العقيلى: هو منكر الحديث، وساق له حديث الديك الأبيض الأفرق حبيبى.

نعم ذكره ابن حبان فى الثقات.


٦٢٩ ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل ٢/ ٧١).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>