هذا قول قتادة، والزهرى، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وابن إسحاق وجماعة، قالوا: خديجة أول من آمن بالله، وصدق محمدا، من الرجال والنساء، ولم يستثنوا أحدا.
وروى من وجوه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «يا خديجة إن جبريل يقرئك السلام».
بعضهم يروى هذا الخبر: أن جبريل قال: يا محمد، أقرئ خديجة من ربها السلام. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «يا خديجة هذا جبريل يقرئك من ربك السلام» فقالت خديجة: الله السلام، ومنه السلام، وعلى جبريل السلام.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد بن أسد، وفاطمة بنت محمد».
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل نساء أهل الجنة، خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
واختلف فى وقت وفاتها، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين، قال: وقيل بأربع سنين، وكان وفاتها قبل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضى الله عنها.
وقال قتادة: توفيت خديجة رضى الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين.
قال أبو عمر: قول قتادة عندنا أصح.
قال أبو عمر يقال: إنها كانت وفاتها بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام، وقيل: إنها كانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة.
توفيت فى شهر رمضان، ودفنت فى الحجون. ذكره محمد بن عمر وغيره.
[٣٣٣٣ ـ خديجة بنت قاضى مكة شهاب الدين أحمد بن قاضى مكة نجم الدين محمد بن قاضى مكة جمال الدين محمد بن الشيخ محب الدين الطبرى، المكية]
أم الفضل، ولدت ظنا سنة أربعين وسبعمائة، كانت ذات مروءة كثيرة وخير وحشمة.
تزوجها الجمال محمد بن العز الأصبهانى، ثم ابن عمتها، كمالية ابنة القاضى نجم