روى له الجماعة إلا الترمذى. قال الأثرم: سئل عنه أحمد بن حنبل، فأحسن الثناء عليه، وقال: كان ابن عيينة يثنى عليه. وقال ابن عيينة: كان يبكر وقت كلا صلاة، فكانوا يرون أنه يذكر الموت والقيامة عند كل صلاة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن سعد، والنّسائى، وغيرهما: ثقة. وقال محمد بن سعد، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبى: رأيت منصور بن عبد الرحمن فى زمن خالد بن عبد الله يحجب البيت، وهو شيخ كبير. وقال الذهبى: قيل مات سنة سبع، أو سنة ثمان وثلاثين ومائة.
[٢٥٢٧ ـ منصور بن عمر بن مسعود المكى]
أحد أعيان القواد المعروفين بالعمرة، كان حيا فى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
[٢٥٢٨ ـ منصور بن أبى الفضل محمد بن أبى على عبد بن عبد الكريم الطائى الزعفرانى البغدادى، شيخ الحرمين، عفيف الدين أبو المظفر، المعروف بابن منعة]
سمع بمكة من سليمان ابن خليل: صحيح البخارى، فى سنة إحدى وأربعين وستمائة، ومن أبى الحسن بن المقبرى، وأبى الحسن بن الجميزى، وأبى القاسم بن أبى حرمى، وابن أبى الفضل المرسى، وصفية بنت إبراهيم بن [ .... ](١) وخرج له عنهم ـ خلا المرسى ـ: أربعين حديثا، للحافظ أبى بكر بن مسدى، وحدّث بها غير مرة [ .... ](١) مخرجها، وقراءة جماعة من الفضلاء، منهم: القطب القسطلانى، والمحب الطبرى. وسمعها جماعة من الأعيان، منهم: ابن أخيه ظهير الدين محمد بن عبد الله بن منعة، الذى خلفه فى المشيخة.
ووجدت على حجر قبره بالمعلاة، أنه قلّد أمرهما ـ يعنى الحرمين ـ فى سنة أربع وعشرين وستمائة، إلى حين وفاته. ووجدت بخط أبى العباس الميورقى، أنه ولى مشيخة الحرم، نحو أربعين سنة، وأنا أستبعد صحة ذلك، لأن ابن [ ..... ](١) ذكر أن الشيخ نجم الدين بشير التبريزى [ .... ](١) شيخا للحرم، وفوّض إليه النظر فى عمارته ومصالحه، وذلك فى الأيام المستنصرية، ولم يزل على هذه حتى أضر بصره فيه [ .... ](١) منه. انتهى.
وقد وجدت خط الشيخ نجم الدين المذكور، فى مكتوب شهد فيه، مؤرخ بالعشر الأول من صفر سنة خمس وثلاثين وستمائة، فاستفدنا من هذا، أن الشيخ نجم الدين