للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما ذكره ابن المستوفى فى «تاريخ إربل» فى أثناء ترجمة ابن أخيه سليمان السّابق من أنه توفى سنة ثمان وستمائة. لا يصح.

وقد ذكره العماد الكاتب فى الخريدة. وأنشد له أبياتا كتبها إلى الملك العادل، لّما ورد دمشق فى سنة ثمان وستين، وهى هذه الأبيات [من البسيط] (١):

يا أوحدا عظّمته العرب والعجم ... وواحدا هو فى أثوابه أمم

إنّا قصدناك والأقطار مظلمة ... والبدر يرجى إذا ما التجّت الظلم

سرنا إليك من البيت الحرام ولم ... نعد المقام به إذ بيتك الحرم

والملك العادل المشار إليه، هو المعروف بنور الدين الشهيد.

٢٠٥٢ ـ على بن الحسن بن على بن يوسف بن أبى بكر بن أبى الفتح بن على السّجزى المكى الملقب بالتاج الحنفى:

سمع [ ........ ] (١) وعلى فاطمة وعائشة بنتى القطب القسطلانى: سداسيات الرازى، فى شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وأجاز له: الدّشتى، والقاضى سليمان بن حمزة، وجماعة من شيوخ ابن خليل باستدعائه. وكان التاج هذا، ينازع ابن أخيه أبا الفتح بن يوسف فى الإمامة بمقام الحنفية، وكان هذا يؤمّ مدّة والآخر مدة، إلى أن توفى التاج، ولم يكن لديه علم، وكانت وفاته فى سنة ثلاث وستين وسبعمائة بنخلة، ونقل إلى المعلاة، فدفن بها.

[٢٠٥٣ ـ على بن الحسن الهاشمى العباسى]

أمير مكة. ذكر الفاكهى ولايته على مكة، وأنها فى سنة ست وخمسين ومائتين، وأن فى المحرم ذكر الحجبة لعلىّ بن الحسن هذا، أن المقام وهى، وتسلّلت أحجاره، ويخاف عليه، وسألوه فى تجديد عمله، وتضبيبه حتى يشتد، فأجابهم إلى ما سألوا، ودعا الصّاغة إلى دار الإمارة، وأخذ فى عمله، وحضرته فى ذلك نيّة، فأمر أن يعمل له طوقان من ذهب، ثم قال: وجعل فى الطوق كما يدور، أربع حلق من فضة يرفع بها المقام، وزاد فيها علىّ بن الحسن ما يصلحها من الذهب والفضة من عنده. انتهى من كتاب الفاكهى، بعضه باللفظ، وبعضه بالمعنى.


٢٠٥١ ـ (١) على هامش النسخة: «هذان البيتان الأولان كنتهما أبو الأصبغ للمعتمد بن عباد صاحب غرب الأندلس قبل تاريخ الترجمة بقريب من مائتى سنة، وللمعتمد جواب عليهما».
٢٠٥٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>