[١٦٣٠ ـ عبد الله بن محمد بن أبى المكارم، نجم الدين الحموى]
ذكره البرزالى فى تاريخه، وقال: كان شيخا صالحا، أقام بمكة مدة طويلة، وصاهر الشيخ رضى الدين إمام المقام، وكان من أصحاب الشيخ نجم الدين الحكيم الحموى، ويحفظ عنه حكايات وأشياء حسنة.
وذكر أنه توفى يوم الخميس الثامن من صفر سنة سبع عشرة وسبعمائة بمكة. ودفن من يومه بالمعلاة. انتهى.
وهو والد الشيخ ضياء الدين الحموى المقدم ذكره.
وقد كتب عنه جدى الشريف أبو عبد الله الفاسى، فوجدت بخطه: أنشدنى الشيخ الصالح أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبى المكارم الحموى، نزيل حرم الله تعالى بمكة المشرفة، يقول: سمعت شيخنا الإمام العارف نجم الدين عبد الله بن محمد بن أبى المكارم ينشد كثيرا [من الطويل]:
ولما تلاقينا على الدار هللت ... ومالت إلى أن قلت خف وقارها
وقالت لك البشرى انقضت مدة النأى ... وألقت عصاها واستقر قرارها
ووجدت بخطه أيضا: أنه أخبره أن نجم الدين بن الحكيم هذا، توفى فى جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وستمائة.
١٦٣١ ـ عبد الله بن محمد بن علىّ بن عثمان الأصبهانى الأصل المكى، يلقب بالعفيف بن الجمال، ويعرف بالعجمى:
ذكر لى بعض أصحابنا المحدثين: أنه سمع شيئا من صحيح ابن حبان، على الجمال محمد بن أحمد بن عبد المعطى المكى. وما علمته حدث.
وقد صحب بمكة واليمن، جماعة من الصالحين، ورافقهم، منهم: الشيخ أحمد الحرضى، بأبيات حسين باليمن ونواحيها، وأصحابه.
وكان يذاكر بكثير من حكايات الصالحين، وبمسائل من الفقه، وعانى التجارة، فكان قليل الحظ فيها، وفيه مروءة وإكرام لمن يفد إلى الهدة ـ هدة بنى جابر ـ من أعمال مكة المشرفة.
وكان له ملك بالجميزة منها، ويقيم به فى الصيف كثيرا.
وتوفى فى عصر يوم الخميس سابع عشر جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة بكرة يوم الجمعة.