(١) انظر ما قاله ابن عبد البر فى ترجمة بديل فى: (الاستيعاب ترجمة ١٦٨). (٢) الوتير: ماء فى أرض خزاعة. عليه كانت الوقيعة بين بنى الديل وبنى بكر بن عبد مناة ابن كنانة وبنى خزاعة. انظر: الروض المعطار ٦٠٧، معجم ما استعجم ٤/ ١٣٦٨. (٣) كانت هذه الواقعة بين بنى الديل وبنى بكر بن عبد مناة بن كنانة وبنى خزاعة وكان الذى هاج ما بينهم أن حليفا للأسود بن رزن الديلى خرج تاجرا، فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله، فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه، فعدت خزاعة، قبيل الإسلام، على بنى الأسود بن رزن: سلمى وكلثوم وذؤيب، وهم منخر بنى كنانة وأشرافهم، كانوا فى الجاهلية يؤدون ديتين ديتين لفضلهم فى قومهم، فقتلهم خزاعة بعرفة عند أنصاب الحرم، ثم حجز بينهم الإسلام وتشاغل الناس به، فلما كان صلح الحديبية دخلت خزاعة فى عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت بنو بكر فى عقد قريش، فلما كانت الهدنة اغتنمتها بنو الديل، فخرجوا حتى بيتوا خزاعة على الوتير، ماء لهم، وأصابوا منهم رجلا. وتحاوزوا واقتتلوا، ورفدت قريش بنى بكر بالسلاح وقاتل معهم من قاتل بالليل مستخفيا، فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق بما استحلوا منهم، وكانوا فى عقده وعهده، خرج عمرو ابن سالم الخزاعى الكعبى حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوقف عليه وهو جالس فى المسجد بين ظهرى الناس فقال: