٣٧ ـ سيل عام ٨٨٩: ذكر أيوب صبرى أنه جاء فى هذا العام أيضا سيل شديدا سفر عن خسائر فادحة فى مكة المكرمة.
٣٨ ـ سيل عام ٨٩٥: فى ليلة الاثنين خامس شهر صفر سنة خمس وتسعين وثمانمائة وقع مطر غزير فى مكة المكرمة يرافقه رعود وبرق ثم جاء سيل كبير ودخل المسجد من غالب أبوابه فملأ المسجد وأروقته إلا زيادة دار الندوة، وارتفع على حايط الحجر، ووصل إلى بعض الحجر الأسود، وقد ذهب هذا السيل بحوايج القشاشين التى أمام البيوت الواقعة إلى جهة جبل أبى قبيس، وطاح فى هذه الليلة ويومها دور كثيرة ومات ثلاثة أنفس وكان هذا المطر عاما ملأ صهاريج جدة، وهدم دورا بمنى.
وفى يوم الاثنين عاشر ذى الحجة من هذا العام أيضا وقع مطر غزير بمكة وادى إبراهيم وجر السيل ثلاثة جمال وجرف حوائج كثيرة للقشاشين بالمسعى.
٣٩ ـ سيل عامة ٨٩٧: فى يوم الأربعاء حادى عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وثمانمائة أمطرت مكة المكرمة وبواديها مطرا شديدا سألت على أثرها الوديان، وكان سيل وادى إبراهيم قويا فدخل المسجد الحرام من أبواب كثيرة.
٤٠ ـ سيل عام ٩٠٠: فى يوم الأربعاء رابع شهر ربيع الأول سنة تسمائة غامت السماء ثم أمطرت مطرا غزيرا، وذلك وقت العصر، سألت على أثرها الأرض من كل جهة، وجاء السيل الكبير من أعلى مكة والتقى مع سيل أجياد فدخل المسجد الحرام من كل أبوابه غير بابين ـ باب الزيادة وباب العمرة ـ وانسابت المياة إلى الكعبة المشرفة، وقد حمل درجتها ومنابر الوعاظ ودكة الحنفية وطاح للناس دور كثيرة وتلفت أمتعة وقد سقط بعض مسجد نمرة بعرفة، وكان المطر والسيل عاما.
٤١ ـ سيل عام ٩٠١: يوم الاثنين سادس عشر شهر ربيع الأول سنة ٩٠١ ومع مطر بمكة ثم اشتد فى المساء، وجاء على أثره سيل وادى إبراهيم فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه إلا باب العمرة وعلا إلى أن خرج منه، وأنسابت المياه إلى الكعبة المشرفة فوصلت إلى ما بين الفعل والحلق وغمرت قناديل المطاف وارتفعت إلى ما فوق عوارضها، ودخل السيل القبب فأتلف بعض الكتب وعلا على دكك الزيادة بنحو شبر، وأظهر عند باب الحزورة الساسات التى بين الأساطين وطاح بعض جدر الزيادة الغربى، وهدم دورا كثيرة. وكان المطر عاما حينذاك سقط منه بعض مسجد نمرة بعرفة.
٤٢ ـ سيل عام ٩٢٠: نزلت صبيحة يوم الجمعة عاشر صفر سنة ٩٢٠، أمطار