وأخذ فرضتى باب إبراهيم وحمل منابر الخطبة ودرجة الكعبة، ووصل الماء إلى فوق القناديل التى فى وسط الحرم بكثير، وطاف الناس وهم يعرمون، وهدم دورا على حافتى وادى مكة.
١٦ ـ سيل عام ٦٣٠: وفى منتصف شهر ذى القعدة من سنة ٦٢٠ جاء سيل عظيم، ودخل الكعبة ومات منه جماعة بعضهم حمله السيل، والآخر طاحت عليه الدور. وقيل أنه كان فى منتصف شهر شعبان.
١٧ ـ سيل عام ٦٥١: جاء سيل فى هذا العام ولم يذكر المؤرخون عنه تفاصيل وافية.
١٨ ـ سيل عام ٦٦٩: فى سنة تسعة وستين وستماية أتى سيل لم يسمع بمثله فى هذه الأعصار كان حصوله فى صبح يوم الجمعة رابع عشر شعبان، دخل البيت الحرام كالبحر، وألقى كل التراب التى كانت فى المعلاة فى البيت، وبقى الحرم كالبحر يموج منبره فيه، ولم تصل الناس تلك الليلة، ولم ير طائف إلا رجل طاف سحرا يعوم.
١٩ ـ سيل عام ٧٣٠: وفى سنة ثلاثين وسبعماية فى ليلة الأربعاء سادس وعشرين من ذى الحجة جاء الناس سيل عظيم بلا مطر ملأ الفسقيات التى فى المعلاة والأبطح، وخرب البساتين وملأ الحرم، وأقام الماء فيه يومين والعمل مستمر فيه، واشتغل الناس مدة طويلة به.
٢٠ ـ سيل سنة ٧٣٢: فى أواخر ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين وسبعماية وقع بمكة أمطار وسيول وصواعق، وقعت صاعقة على أبى قبيس فقتلت رجلا، ووقعت ثانية فى مسجد الخيف بمنى فقتلت آخر، ووقعت ثالثة فى الجعرانة فقتلت رجلين.
٢١ ـ سيل عام ٧٣٨: وفى ليلة الخميس العاشر من شهر جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وسبعماية جاء سيل وغيم، ورعود مزعجة، وبروق مخيفة، ومطر وابل كأفواه القرب ثم دفعت السيول من كل جهة، وكان وابل بمكة، وكان معظم السيل من جهة البطحاء فدخل الحرم الشريف من جميع الأبواب وحفر فيها، وجعل حول الأعمدة التى فى طريقه جورا مقدار قامتين وأكثر، ولو لم يكن أساسات الأعمدة محكمة لكان رماها، وقلع من أبواب الحرم أماكن وطاف بها الماء، وطاف بالمنابر كل واحدة إلى جهة وبلغ عند الكعبة المعظمة قامة وبسطة ودخلها من خلل الباب، وعلا الماء فرق عتبتها أكثر من نصف ذراع بل شبرين، ووصل إلى قناديل المطاف، وعبر فى بعضها من